عبّر ـ وكالات
أمام استمرار الأساتذة المتعاقدين في احتجاجاتهم ضد وزارة أمزازي، أعربت الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ في المغرب عن رفضها إقحام التلاميذ في مسلسل الخلاف بين الأساتذة والحكومة، معتبرة أن هذا الوضع “يهدد السنة الدراسية ويؤثر سلبا على مستوى تحصيل التلاميذ”.
في هذا الإطار أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال مصطفى السليفاني في تصريح لموقع القناة الثانية أن “الحديث عن سنة بيضاء فيه مبالغة، لأن نسبة المؤسسات المعنية بالاحتجاجات متمركزة فقط في بعض المناطق النائية وليست عامة”.
وأضاف السليفاني أن الوزارة الوصية “استجابت لجميع مطالب الأساتذة وقامت بكل ما يلزم للتجاوب معهم، بالتالي عليهم تغليب روح المواطنة، الحكمة والتعقل، واستحضار مصلحة التلاميذ، وعدم استغلالهم كمطية للوصول إلى أهدافهم”.
وبخصوص ما اعتبرته النقابات بأن “محاولة تخفيف الوزارة من وقع الإضراب بالاستعانة بأساتذة آخرين ليس حلا ناجعا وهي مجرد سياسة ترقيعية” أكد السليفاني أنه “من مسؤولية الأكاديميات تأمين الزمن الدراسي وحماية مصلحة التلاميذ، وجميع الإجراءات المتخذة هي من أجل ضمان حق التلميذ في التمدرس لأنه حق مقدس ولا يمكن المساس به”.
يشار إلى أن وزارة أمزازي كانت قد قررت التخلي عن نظام التعاقد وتعويضه بالتوظيف الجهوي من طرف الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، غير أن الأساتذة المتعاقدين اعتبروا أن ” ما يسمى بالنظام الأساسي لموظفي وأطر الأكاديميات لا يعتبر سوى غطاء لحجب الحقائق الكامنة وراء هذه السياسة المتجهة نحو الإجهاز على الوظيفة العمومية وبيع المدرسة العمومية في المزاد العلني”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع