أحالت الشرطة القضائية بابن جرير، بداية الأسبوع الجاري، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، امرأة وابنتها، في حالة اعتقال، للاشتباه في ارتكابهما جناية الاتجار في البشر، بعد أن جرى إيقافهما بالبيضاء على خلفية إيواء فتاة قاصر مختفية عن منزل عائلتها بابن جرير، واستغلالها في الدعارة.
وأفاد مصادر صحفية، أن والدة الفتاة تقدمت أمام المصالح الأمنية بابن جرير، بطلب فتح بحث لفائدة العائلة في شأن اختفاء ابنتها عن منزل الأسرة الكائن بالحي الجديد، أواخر السنة الماضية، حين كانت ما تزال قاصرا.
وأضاف المصدر أن الفتاة التي انقطعت عن الدراسة مبكرا، عادت إلى منزل عائلتها، بعد حوالي شهرين من التبليغ عن اختفائها، لترافقها أمها إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير، من أجل إخبارهم بواقعة العودة، غير أن المسؤولين الأمنيين في مصلحة الشرطة القضائية، لاحظوا بأن الفتاة تعيش وضعية نفسية صعبة، ليجري منحها مهلة لعرض نفسها على طبيب مختص في العلاج النفسي، قبل الاستماع إلى إفادتها في محضر رسمي.
وحسب المصدر دائما، فإن الفتاة خضعت لحصص الدعم النفسي تحت إشراف طبيب مختص في مراكش، إلى أن استعادت توازنها النفسي، ليجري الاستماع إليها من قبل عناصر الشرطة، إذ أثارت الفتاة مفاجأة كبيرة، إذ صرحت أنها بعد أن غادرت منزل عائلتها توجهت إلى البيضاء، حيث صادفتها امرأة عرضت عليها بأن تؤويها بشقتها التي تقطن بها رفقة والدتها بحي التشارك، وسرعان ما بدأت تستغلها في الدعارة.
وأكدت الفتاة في تصريحاتها، أن صاحبة الشقة كانت تستضيف أشخاصا غرباء، وترغمها على ممارسة الجنس معهم مقابل مبالغ مالية، مستغلة حاجتها المال والسكن، قبل أن تدل المحققين على اسمي المرأتين وعنوان الشقة، لتفتح عناصر الشرطة، بحثا قضائيا تمهيديا في الموضوع.
وجرى إصدار مذكرتي بحث على الصعيد الوطني في حق المرأة البالغة من العمر 35 سنة، ووالدتها التي تكبرها ب 25 سنة، قبل أن يجري إيقافهما بالبيضاء، لتنتقل عناصر من شرطة ابن جرير إلى هناك، من أجل اقتيادهما لمنطقتها الإقليمية، ويجري لاحقا تقديمهما أمام النيابة العامة المختصة.
عبّر ـ الصباح
اترك هنا تعليقك على الموضوع