مصطفى طه ــ عبّر
تشهد مدينة مديونة، انتشارا مهولا لأسطول عربات الدواب، التي تجوب الشوارع بكل حرية، وترسم لوحة سلبية، لمدينة يطغى عليها الطابع البدوي الخالص، و الذي يلقي بظلاله على عاصمة الإقليم، ويسلبها ملامحها الحضرية، حيث يلاحظ كل زائر للمدينة المذكورة، عشرات العربات، في معظم الشوارع، و الأحياء، و الأزقة، وهي تنقل الركاب، فقد أصبحت تشكل خطورة كبيرة، على حياة المواطنين، حيث لا تحترم قوانين السير، وغالبا ما تؤدي هذه الفوضى، إلى تسجيل العديد، من الإصابات الجسدية في صفوف الراكبين، الذين يستعملون هذه الوسيلة للتنقل، بالإضافة إلى الأضرار، والخسائر، التي تلحق بالراجلين، ومالكي السيارات الخاصة.
ورغم العراقيل، التي تسببها العربات سالفة الذكر، بمدينة مديونة، لحركة السير والجولان، وما تسببه من نقص في النظافة، فإن المجلس الجماعي للمدينة، لم يتخذ أية خطوة تذكر في الموضوع، للتدخل من أجل تنظيمها، بل أكثر من ذلك، أن لجنة السير والجولان، لم يسبق لها، ولم تتجرأ، على دراسة الظاهرة واتخاذ قرارات في الموضوع، أو بالأحرى اتخاذ إجراءات زجرية، في هذا الشأن.
وصلة بالموضوع، تحدث “إبراهيم”، أحد ساكني مدينة مديونة، لجريدة “عبّر.كوم”، “معبرا عن غضبه الشديد، من ظاهرة انتشار العربات، التي تجرها الدواب، ووقوفها وسط شوارع المدينة، يقول “متى سيتم الحد من هذه الافة السيئة، التي أصبحت عبئا على مديونة، من خلال تشويه منظرها الحضري، وتسببها في تخريب، عدد من تجهيزات الملك العام، وانتشار قاذوراتها في كل مكان”.
إن ساكنة المدينة المشار اليها، تمن النفس، وتطالب عامل إقليم مديونة ورئيس جماعتها، إلى الحد من تسيب هذه العربات، وذلك من أجل، وقف الفوضى، التي تسببها داخل المدار الحضري، وحماية المواطنين، من أخطارها.
اترك هنا تعليقك على الموضوع