مدن أثرية مغربية مدينة قصبة تادلة.. القصبة الإسماعيلية

ثقافة و فن كتب في 15 مارس، 2019 - 11:44 تابعوا عبر على Aabbir
مدن أثرية
عبّر

قصبة تادلة، مدينة مغربية، تتمركز وسط البلاد، تابعة إداريا لإقليم بني ملال، ضمن جهة بني ملال خنيفرة، تعداد سكانها يتجاوز 70.000 نسمة.

يرجع تاريخ مدينة قصبة تادلة، إلى عهد مولي إسماعيل العلوي، الذي دشن بها القصبة المشهورة، لمرابطة الجيش، تحت قيادة ولده أحمد الذهبي، الذي بنى فيها، الدور، والمساجد، والقنطرة الشهيرة، المنسوبة خطأ إلى البرتغال.

فالنسبة للقصبة الإسماعيلية، هي أجمل وأعظم قصبة من نوعها، بالمملكة المغربية، فهي تتميز، بهندسة عجيبة، بنيت فوق الصخور العالية، وزودت بكل ما يحتاجه إليه الجيش، المرابط، من خزائن، وبيوت، وأهراء، بالإضافة الى المسجد، ومكان الوضوء، والدرج السرية، والمخابئ. وقد لعبت المدينة، دورا مهما، إبان حركة المقاومة. وتعتبر ناحية تادلة، من أغنى الأقاليم، على الصعيد الوطني، حيث تبلغ مساحتها، عشرة ألاف كلم، تشمل مراعي خصبة، وأراضي سهلية، صالحة للزراعة، وغاباتها الوافرة، ومياهها العذبة.

 

 

فالقصبة الإسماعيلية، تقع على أراضي قبيلة كطاية، تحديدا عند نقطة اجتياز، الطريق الوطنية بين مدينتي، بني ملال والدار البيضاء، على الضفة اليمنى، لنهر أم الربيع، وهي عبارة، عن قصبة مستطيلة، يقدر طولها 350 متر، وعرضها 150 متر، وتبلغ مساحتها، حوالي 2 هكتار، و83 ار، و70 سنتيار.

ويرجع بناء القصبة، إلى عهد الموحدين، فتولية أبي الربيع، على تادلة، أحد أبناء أمير الموحدين عبد المومن، يدل على وجود، قاعدة ثابتة، ولا تكون سوى، حصن تادلة، التي تقع على الضفة اليمنى للوادي، حيث يوجد ممر للعبور، وقد بني مكانه، بعدها القنطرة.

 

في حقبة المرينيين، أصبحت منطقة تادلة، بقصبتها مقصدا للكثير، من الثوار، و لا سيما، أثناء الاضطرابات، بحكم أنها منطقة حدودية، بين فاس و مراكش، و لعل تردد الثوار إلى تادلة، و تداولها من طرف الأيدي، مما جعل وضعية قصبتها، تؤول الى الدمار، و قد زادت حالتها تفاقما، بسبب الإنقسام الذي عرفه المغرب، في عصر الدولة المرينية، خاصة لما تكرست فكرة مملكة فاس، و مملكة مراكش، أثناء صعود الوطاسيين، حيث صارت تادلة، منطقة عازلة بين المملكتين، الأمر الذي جعل مدينة تادلة، تختفي من المصادر، و لم يذكرها الحسن الوزان، على الرغم من زيارته، لمختلف ربوع تادلة، في بداية القرن السادس عشر ميلادي.

مصطفى طه ـ عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع