مداهمة رياض بمراكش تحول الى مرتع للدعارة والليالي الحمراء

تحولت مداهمة أمنية لسهرة برياض في ضواحي مراكش، فجر السبت الماضي، إلى عويل وبكاء، وتوسل فتيات لإطلاق سراحهن.

وعلمت “الصباح” أن مداهمة المؤسسة السياحية المخصصة لإيواء الراغبين في المبيت، وغير المتوفرة على رخص تقديم “الشيشة”، والمشروبات الكحولية، تقع في دوار “تكانة”، بجماعة تسلطانت، نفذت من قبل الدرك الملكي، وحضرها مسؤولون بالقيادة الجهوية والمركز القضائي لباب دكالة، كما جاءت إثر تنسيق ومراقبة، قبل افتضاح أمر الرياض، وإيقاف مسير له والزبناء الذين كانوا داخله، ووضع حد لخرق الحظر الليلي المفروض بموجب قانون الطوارئ الصحية.

ولم تفلح التوسلات التي صدرت عن الزبناء، في محاولة لاستدرار عطف عناصر الدرك الملكي، إذ أجريت مساطر الإيقاف والتفتيش والحجز، لتسفر عن ضبط عشرين متهما، ضمنهم تسع فتيات، إضافة إلى مسير الرياض.

وأوضحت مصادر “الصباح” أن الإجراءات القانونية بوشرت بتنسيق مع ممثل وكيل الملك المداوم، وتمثلت في حجز عدد كبير من قنينات الخمر والمشروبات الروحية، ضمنها 90 قنينة “ويسكي”، إضافة إلى علب من الجعة، وتبين أن المشروبات الروحية مهربة ولا تتوفر على ختم الجمارك.

وجرى، في الوقت نفسه، حجز عدد من قنينات النرجيلة والمعسل، ونقلت المحجوزات إلى مقر المركز القضائي باب دكالة، للبحث مع المسير حول مصدرها، والجهات التي تزوده بالخمور المهربة.

وأفادت مصادر متطابقة أن العملية حضرها القائد الإقليمي للدرك وقائد المركز القضائي، وانتهت بنقل جميع الموقوفين إلى مقر الدرك بباب دكالة للبحث معهم، وتطبيق القانون في حقهم.

وانطلقت العملية إثر مراقبة وتتبع، بعد أن لاحظ مسؤول للدرك، تواتر مرور سيارات نحو طريق “أوريكا”، في وقت يثير استفهامات، ما دفع إلى إجراء تتبع لإحداها كان بها شابان وفتاتان، قصد معرفة وجهتها، بعد أن ثارت شبهات حول وجود فيلات أو منازل تخصص لخرق الطوارئ والسهرات الليلية.