محمد مبديع ..إذا لم تستحي فاصنع ما شئت

الأولى كتب في 26 أغسطس، 2021 - 16:17 تابعوا عبر على Aabbir
مبديع ومن معه ينجون من الاعتقال ويغرّم بـ 72 مليونا وحماة المال العام يحتجون
عبّر ـ ولد بن موح

محمد لوريزي-عبّر

 

محمد مبديع ..إذا لم تستحي فاصنع ما شئت

صدمة كبيرة وحالة من الذهول العام تسود الأوساط المدنية والسياسية بمنطقة الفقيه بن صالح، وهي حالة نفسية اجتماعية تعيشها عدد من الأقاليم والمدن والجماعات، وترتبط أساسا بمحاولة عدد من المتورطين في قضايا فساد ونهب للمال العام، العودة إلى المشهد السياسي أو العودة إلى تدبير الشأن العام سواء على المستوى المحلي أو الوطني.

المثير في الأمر أن عدد من هؤلاء مازالوا تحت رهن البحث و المتابعة القانونية، كالوزير السابق، محمد مبديع، ورغم ذلك فهم من الذين ينطبق عليهم القول المغربي الدارج، “جيل قيمش ميحشم ما يرمش”، أو إذا لم تستحي فاصنع ما شئت.

ولعل أقليم لفقيه بن صالح، أكبر مثالا على ذلك، وعلة ذلك هو إصرار الوزير مبديع على الترشح للانتخابات الجماعية و التشريعية المقبلة، وهو الذي مازال موضوع متابعة قانونية بسبب عدد من الصفقات المشبوهة التي وقف عليها قضاة المجلس الأعلى للحسابات، وكان موضوع بحث من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك بتهم شبهة تبديد أموال عمومية والاغتناء غير المشروع وخرق قانون الصفقات العمومية.

الغريب في هذا كله، هو أن الحزب الذي ينتمي إليه مبدع، لم يجد حرجا في تزكيته مرة أخرى أمام الناخبين، بلا أدنى ذرة احترام لتاريخ الحزب، أو حتى احترام لمشاعر الساكنة، التي ضاقت ذرعا بأمثال هؤلاء.

حزب الحركة الشعبية، وبلا خجل قدم فارسه المتابع قضائيا لخوض غمار الانتخابات المقبلة، محليا وجهويا وحتى على مستوى التشريعيات كوكيل للائحة  الحزب، هذا في الوقت الذي تتبجح فيه قيادات الحزب و مبديع أحدهم بأنهم ينشدون الإصلاح ويقدمون النزهاء لتولي مناصب المسؤولية.

فأين هي الكفاءات الشابة و النزيهة التي وعد بها امحند العنصر المغاربة، وهل مبدع و أمثاله هم من سيقومون بتنزيل مقتضيات النموذج التنموي الجديد،  وهل أمثاله سيكونون كما يريد الملك محمد السادس، ورعاياه الأوفياء، أم أن الأمر يتعلق فقط بكعكة الانتخابات والمال العام والترقي الاجتماعي على حساب أموال دافعي الضراب.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع