محمد بن سلمان يتحدث عن مقتل جمال خاشقجي ويفاجئ الجميع بما قاله..!!

محمد بن سلمان يتحدث لاول مرة عن مقتل خاشقجي

عبّر ـ وكالات

أجرت مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية الخميس، حوارًا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول موضوعات متعددة، بينها هوية المملكة العربية السعودية كـ«دولة إسلامية» والعلاقات السعودية الخارجية، لا سيما مع قطر وإيران، وماذا عن مستقبل تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟، وكيف يتعامل النظام السعودي مع معارضيه؟.

علاقة ولي العهد بمقتل خاشقجي..

وبسؤال مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية لـ الأمير بن سلمان حول رأيه في التقارير الاستخباراتية الأمريكية التي أفادت بعلاقته بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وما هو رده على ما يثار حول أنه أمر باعتقاله ثم قتله، أكد أنه لا علاقة له بهذا الأمر قائلا: «لماذا أقوم بذلك؟ إنه أمر واضح»، مضيفا: «ما حدث لـ خاشقجي يُعد أمرًا مؤلمًا، ونتمنى ألَّا يحدث لمواطن سعودي، أو لأي مواطن في العالم بأسره».

وأضاف ولي العهد السعودي: «من المؤلم رؤية أي شخص يُقتل دون وجه حق، حتى حال كان الشخص يستحق عقوبة الإعدام أكثر من أي شخصٍ آخر في العالم، إذ يجب أن يخضع للنظام القضائي، ليكون له الحق في الدفاع عنه نفسه».

وتابع محمد بن سلمان : «لقد بذلنا قصارى جهدنا لإصلاح النظام السعودي، والتأكد من عدم حدوث مثل ذلك مرة أخرى؛ إذ أحلنا الأشخاص المشتبه بهم إلى التحقيق، ومن ثم إلى المحكمة، وبعد ذلك قررت المحكمة عقوبات مختلفة عليهم، وهم يواجهون العقوبات، وهذا ما حدث عندما ارتكب الأمريكيون أخطاء في العراق أو أفغانستان أو جوانتنامو، فأنتم اتخذتم الخطوات الصحيحة، وكذلك فعلنا نحن».

تجديد السؤال..

جددت مجلة «ذا أتلانتيك» السؤال حول أن ثمة «علاقة شخصية» دفعت ولي العهد «لقتل خاشقجي نظير معارضته له؟» ليرد بن سلمان متسائلًا: «لماذا أقوم بذلك؟»

وأضاف: «أشعر أنا شخصيًّا بأن قوانين حقوق الإنسان لم تطبق عليّ، حيث تنص المادة الحادية عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن كل شخص بريء حتى تثبت إدانته، وأنا لم أنل هذا الحق، لذلك، كيف تتحدث معي عن حقوق الإنسان بدون أن تتعامل معي وفقًا للمادة الحادية عشرة من إعلان حقوق الإنسان؟ إنه أمر غير منطقي، وشعور مؤلم أنه تم التعامل معنا بهذه الطريقة، ولكن في الوقت ذاته نتفهم تلك المشاعر، ولكن السؤال الأكبر بالنسبة لي هو: لقد قُتل سبعون صحفيًّا تقريبًا حول العالم تلك السنة، هل يمكنك أن تسميهم لي؟.. لا؟، إذن شكرًا جزيلًا، وهل فعلًا هذا إحساس بزميل صحفي أم أنه مصمم ضدنا، وضدي أنا؟ إذا كان فعلًا إحساس بزميل صحفي، إذن أعطني أسماء الصحفيين السبعين الذين قُتلوا تلك السنة».

وبسؤال ولي العهد السعودي حول «الاهتمام العالمي التي حظت به قضية خاشقجي؟، قال: «لأن هناك العديد ممن يريدون إفشال مشروعي عن رؤية 2030، ولكنهم لن يستطيعوا المساس به».

وأضاف بن سلمان: «أتفهم حالة الغضب التي أعقبت مقتل خاشقجي، خاصة بين الصحفيين، أتقبل مشاعرهم، ولكن نحن أيضًا لدينا مشاعر وألم هنا، فنحن نشعر أننا لم نعامل بالطريقة الصحيحة».

بسؤال محمد بن سلمان حول إذا ما كان خاشقجي يزعجه، عبر الترويج لمعارضته، قال: «لم أقرأ مقالًا كاملًا لخاشقجي في حياتي، سواء كان في صحيفة سعودية أو في صحيفة أمريكية، ما أقرأه هو موجزي اليومي، إذا كان هناك شيء مهم في الإعلام المحلي والإعلام الإقليمي والإعلام الدولي».