محمد بنعبد القادر وزير إفساد الإدارة العمومية..!!

سياسة كتب في 4 أغسطس، 2018 - 22:40 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 كمال الكبداني ـ عبّر

بعد الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى الـ19 لاعتلاء الملك عرش أجداده والذي تطرق إلى ميثاق اللاتمركز الإداري، كثرت التحاليل والأخبار عن الميثاق الذي لم يرى النور بسبب سوء تدبير محمد بنعبد القادر، الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية.
و للأمانة فإن الوزير ونظرا لمهمته التي تفيد الإصلاح، فهو لم يصلح شيئا منذ توليه لمنصبه، واكتفى فقط بإطلاق وعود هنا وهناك متناسيا ان انتظرات المواطنين والمواطنات أكبر من مجرد وعود مؤجلة لاسيما أن الخطابات والرسائل الملكية حثت بشدة على اعتماد الجهوية الموسعة من أجل تفعيل سياسة القرب والحكامة الجيدة ضمانا لتقطيع ترابي هدفه تقليص الفقر والبطالة والإقصاء في مقابل تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية.
وبما أن بنعبد القادر هو المسؤول الأول على إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، فإن أغلب المتتبعين أجمعوا على أنه المسؤول الأول أيضا على مستوى فشل تدبير السياسات العمومية نظرا لغياب ميثاق اللاتمركز الإداري الذي تقاعس عن إخراجه لحيز الوجود، مسجلين مدى تخادله وتماطله في نقل السلط من المركز إلى الجهة من خلال إعادة تنظيم المصالح اللاممركزة للدولة ونقل الاختصاصات إليها، مع العلم أنه صرح يوما بالقول ” إن إصلاح الإدارة لن يكون له معنى ولن يكتسب أي مفعول على أرض الواقع بدون اللا تمركز الإداري” فأين هو وأين نحن من كل هذا ؟ بنعبد القادر المفتش السابق بوزارة التربية، باتت سياساته الفاشلة في تدبير قطاع حساس كقطاع الإدارة والوظيفة مكشوفة للعيان، ففشله في إحداث قطيعة مع نظام المركزية من خلال الحد من تمركز القرارات على مستوى الإدارارت المركزية كفيل جدا لإعفائه من المهمة الموكولة إليه خصوصا وأن الوقت يمر دون أي نتائج تذكر أو حتى الإنكباب على تعديل عدد من المراسيم التنظيمية وعدد من النصوص التي من شانها الإسراع في عملية نقل تلك السلط إلى اللامركزية من أجل تدبير جهوي ترابي عادل.
ليس هذا فقط فالوزير ولتغطية الشمس بالغربال خرج في 2017 بكذبة تفيد دمج اللاتمركز الإداري كإجراء ضمن التدابير الاستعجالية، مؤكدا في ذات الآن على جاهزية الميثاق في انتظار المصادقة عليه وبث بعض الوزراء في أمور تقنية لتقادي الاختلالات الإدارية السائدة والاستفادة من أخطاء التجرية السابقة على مستوى الجهة، إلا أننا وبعد مرور ازيد من سنة لم نرى أي تنزيل لميثاق اللاتمركزية والذي يعد أهم وثيقة في تفعيل مسار الجهوية المتقدمة.
إن المغرب اليوم، في ظل المرحلة الصعبة التي يمر منها يحتاج إلى حكومة كفاءات قادرة على تنفيذ خارطة الطريق التي وضعها الملك محمد السادس لإحقاق انتظارات المغاربة، وبسبب تواطء وتماطل بنعبد القادر، بصفته الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الادارة والوظيفة العمومية، في إنجاز مهمته المنوطة به، فعليه أن يكون مآله نفس مآل الوزير بوسعيد الذي أعفي مؤخرا إعمالا لربط المسؤولية بالمحاسبة، خصوصا أن الخطاب الملكي الأخير تطرق إلى إحقاق اللاتمركز الإداري في ظرف شهرين فكيف لميثاق لم ينجز بعد أن يتم تنزيله على ارض الواقع وفي مدة قياسية؟

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع