محمد السادس وعيد العرش..دروس وعبر

الأولى كتب في 16 يوليو، 2020 - 13:27 تابعوا عبر على Aabbir
الملك يهنئ
عبّر ـ ولد بن موح

رضوان جراف-عبّر

 

 

لا جرم أن إعلان وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة تأجيل جميع الأنشطة والاحتفالات والمراسم، التي ستقام بمناسبة تخليد الذكرى الحادية والعشرين لتربع الملك محمد السادس، على العرش، هو درس جديد من الدروس التي ما فتئ يقدمها الملك محمد السادس، سواء لرعاياه الأوفياء في هذا الوطن الحبيب، أو للرأي العالم الدولي الذي يراقب عن كثب التجربة المغربية الفريدة في التصدي لوباء كورونا المستجد.

 

 

فإذا كانت المصالح الصحية في المغرب، قد أصدرت العديد من التوصيات والقرارات التي من شأنها التصدي لهذا الوباء المنفلت الذي مازال يفرض على دول العالم عددا من التدابير الاستثنائية.

 

 

المؤسسة الملكية، وبسبب الحالة غير الطبيعية التي فرضتها التدابير الاحترازية للتصدي في بلادنا، أبت إلا أن تقدم النموذج الذي وجب أن يقتدي به جميع المواطنين، خاصة أولئك الذي أقدموا على تنظيم حفلات و أعراس سرية و عرضوا صحتهم وحياتهم وحياة عائلاتهم وأصدقائهم لخطر داهم.

 

 

قرار المؤسسة الملكية، أكد أن صحة المواطن هي أولى الأوليات، و هو المبدأ الذي سار عليه المغرب منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة في مارس الماضي، و هو الأمر الذي جعل عدد من المراكز الدولية، وكبريات الصحف العالمية، تشيد بالتجربة المغربية في التصدي لهذه الجائحة التي أرقت العالم وماتزال.

 

 

وتبعا لقرار المؤسسة الملكية، فقد تقرر تأجيل حفل الاستقبال الذي يترأسه الملك، وحفل أداء القسم للضباط المتخرجين الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية، وحفل الولاء، و عدد من الأنشطة التي كانت تنظم بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المغاربة.

 

 

هذا الدرس ينضاف إلى الدروس الكثيرة و المتنوعة، التي قدمها النموذج المغربي، ليس فقط في التصدي لجائحة كورونا و طريقة تدبيره للأزمة الاقتصادية و الاجتماعية الناتج عنها، ولكن أيضا في تعامله مع عدد من القضايا العويصة التي تؤرق العالم، كقضايا الإرهاب و قضايا تدبير الخلافات الداخلية، و التعامل مع الاحتجاجات و المطالب الاجتماعية، و هي كلها ملفات أثبت فيها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، بطريقته المتفردة في التعامل معها و مع غيرها أنه نموذج فريد في العالم، و أن مقولة “الاستثناء المغربي” مازالت تكشف عن أسرارها.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع