محلل تونسي: اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه “نهج عادل” مطابق للشرعية الدولية

الأولى كتب في 11 ديسمبر، 2020 - 13:00 تابعوا عبر على Aabbir
"البوليساريو" منزعجة
عبّر

عبّـــر – و.م.ع

 

 

أكد الكاتب والمحلل السياسي التونسي نجيب ورغي، أن قرار الولايات المتحدة التاريخي بالاعتراف بسيادة المغرب كاملة على صحرائه، الذي تم الإعلان عنه، مساء أمس الخميس، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع الرئيس الأمريكي، السيد دونالد ترامب، “نهج عادل” و”مطابق للشرعية الدولية”.

 

وقال السيد ورغي، وهو مدير سابق لوكالة (تونس إفريقيا للأنباء)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاعتراف “يأتي في الوقت المناسب ليعزز موقف المغرب، الذي يرتكز على الشرعية الدولية”.

 

وأضاف أن “الأمر يتعلق بموقف تاريخي من رئيس أكبر قوة عظمى في العالم، بفضل حكمة النهج الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا واقعيته وبراغماتيته”.

 

وبحسب السيد ورغي، فإن هذا الموقف يسمح، على الخصوص، بتعزيز دينامية مغربية الصحراء التي استفادت من مساندة دولية على نطاق واسع، والتي تمت ترجمتها من خلال فتح العديد من القنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

 

وسجل، في هذا الاتجاه، أن توقيع السيد ترامب مرسوما رئاسيا بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية، يأتي ليدعم صواب النهج الذي تبنته المملكة، باعتباره الوحيد الذي من شأنه أن يمكن من التوصل إلى حل عادل ومستدام لهذه القضية.

 

وأشار إلى أن الــ10 من دجنبر 2020 “سيبقى يوما تاريخيا بالنسبة للمغرب”، و”خطوة كبيرة إلى الأمام ضمن مسلسل تكريس مغربية الصحراء”.

 

ووفقا للسيد ورغي، فإن الموقف الأمريكي “ودون مواربة”، والذي “لا يشوبه أي لبس” يأتي أيضا ليعزز خيارات المغرب في حل هذا المشكل، الذي طال أمده، والذي لطالما استغلته بعض الأطراف من أجل تقويض تسويته.

 

واعتبر أن هذا الموقف، الذي يكتسي “توقيته أهمية قصوى”، يرسخ الحقوق المشروعة للمملكة على ترابها.

 

وتابع أن الالتزام الأمريكي يأتي ليتوج مساندة جزء كبير من المجتمع الدولي للمغرب والدعم اللامشروط الذي حظي به، وخاصة منذ التدخل الحاسم للقوات المسلحة الملكية بمنطقة الكركرات، قصد الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذا الجزء من التراب المغربي.

 

وأوضح أنه فضلا عن تبادل العرفان بالجميل، الذي كشفت عنها التغريدة التي دونها الرئيس الأمريكي، والذي صرح بأن “المغرب اعترف بالولايات المتحدة عام 1777، ومن المناسب أن نعترف بسيادته على الصحراء “، فإن هذا الموقف مهد الطريق للعمل الملموس.

 

كما أوضح السيد ورغي، المتخصص في القضايا المغاربية والحوار الأورو متوسطي، أن قرار الولايات المتحدة فتح قنصلية بالداخلة تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، يشكل أيضا إشارة قوية.

 

وبحسب مدير التحرير السابق لمجلة (حقائق) التونسية وصحيفة (لابريس)، فإن هذا القرار يعبد الطريق من أجل تعزيز شراكة استراتيجية بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى تحالف حقيقي.

 

وأشاد السيد ورغي، في السياق ذاته، بهذا التقدم الكبير الذي حققته المملكة في معالجة هذا الملف، وخاصة الدعم القوي واللامشروط والمتجدد من قبل المنتظم الدولي لحقوقه المشروعة وحكمة نهجه.

 

وأكد أن العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمغربية الصحراء لا تخفي بأي حال من الأحوال مواقفه المبدئية لدعم القضية الفلسطينية ولوضع القدس الشريف وللمسجد الأقصى.

 

وأوضح أن هذه العناية لا يمكن أن تخفي أيضا التزامه بإرساء أسس حل عادل ومستدام لهذا النزاع، يتمحور حول حل الدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى السبيل الوحيد للتوصل إلى حل نهائي، مستدام وشامل لهذا النزاع.

 

وأشار إلى أنه تم التذكير بشكل واضح بهذه المواقف، أمس، خلال الاتصال الهاتفي بين جلالة الملك ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس.

 

وقال إن “موقف المغرب بهذا الصدد لا يشوبه أي لبس أو غموض: المغرب يضع القضية الفلسطينية في نفس مستوى قضية الصحراء المغربية”، مذكرا بأن جلالة الملك أكد أن تكريس مغربية الصحراء لن يتم أبدا، سواء اليوم، أو في المستقبل، على حساب كفاح الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع