مؤشر صحة النساء.. المغرب في المرتبة 131 عالميًا: تحديات خطيرة في الرعاية الصحية وحقوق المرأة

مؤشر صحة النساء.. المغرب في المرتبة 131 عالميًا: تحديات خطيرة في الرعاية الصحية وحقوق المرأة
تعبيرية

 

أظهر تقرير جديد مشترك بين مؤسسة “هولوجيك” ومؤسسة “غالوب” عن صحة النساء لعام 2025، أن المغرب يحتل المرتبة 131 من أصل 141 دولة في مؤشر “هولوجيك” لصحة النساء.

وقد حصل المغرب على 38 نقطة فقط من أصل 100، وهو ما يعكس واقعًا مليئًا بالتحديات في مجال الصحة والحقوق الأساسية للنساء في المملكة.

قطاع الصحة وزير الصحة

أبعاد مؤشر صحة النساء في المغرب

يعتمد تقرير  “غالوب” على خمس أبعاد رئيسية لتقييم صحة النساء في الدول: الرعاية الوقائية، الصحة العاطفية، الصحة والسلامة، الاحتياجات الأساسية، والصحة الفردية. وفيما يلي تفصيل أداء المغرب في كل من هذه الأبعاد:

الرعاية الوقائية (10 نقاط): سجل المغرب أسوأ أداء في الرعاية الوقائية، حيث حصل على 10 نقاط فقط. هذا يشير إلى ضعف الخدمات الوقائية الأساسية مثل فحوصات السرطان والأمراض المزمنة، ما يعرض صحة النساء للخطر، خاصة في المناطق القروية التي تفتقر إلى الرعاية الصحية الكافية.

الصحة العاطفية (50 نقطة): تواجه النساء المغربيات تحديات صحية عاطفية كبيرة بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية. يظهر التقرير أن معدلات القلق والاكتئاب مرتفعة بين النساء بسبب البطالة، نقص التعليم، وزيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

الصحة والسلامة (42 نقطة): سجل المغرب 42 نقطة في هذا البعد، مما يسلط الضوء على ضعف الأمان الذي تشعر به النساء في الأماكن العامة. ويظل العنف والتحرش من أبرز التحديات، رغم بعض الجهود الحكومية لتحسين الوضع الأمني.

الاحتياجات الأساسية (55 نقطة): حصل المغرب على 55 نقطة في هذا البعد، وهو مؤشر على تقدم نسبي في تلبية احتياجات النساء الأساسية. ومع ذلك، يبقى الفقر وتفاوت الفرص الاقتصادية من العوامل الرئيسية التي تعيق التقدم الكبير.

الصحة الفردية (57 نقطة): حصل المغرب على أعلى نتيجة في هذا البعد بواقع 57 نقطة، مما يشير إلى أن النساء في المغرب يعانين بشكل أقل من مشاكل صحية فردية مقارنة بالأبعاد الأخرى. ومع ذلك، تظل صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية، خاصة في المناطق النائية، عائقًا أمام تحسين الصحة العامة.

المقارنة العالمية

على الصعيد العالمي، تصدرت تايوان قائمة الدول بأعلى نقاط في المؤشر، حيث حصلت على 68 نقطة، تلتها الكويت بـ67 نقطة، والنمسا بـ66 نقطة. هذه الدول تمثل نموذجا في توفير سياسات صحية متقدمة وشاملة للنساء.

في المقابل، جاءت أفغانستان في المرتبة الأخيرة، مسجلة 30 نقطة فقط، وهو ما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه النساء في هذا البلد بسبب السياسات التمييزية.

مستشفى عمومي

التحديات الرئيسية في المغرب

يُظهر التقرير أن المغرب يواجه تحديات كبيرة في تقديم الرعاية الوقائية المناسبة للنساء، مما يساهم في ارتفاع معدلات الأمراض غير المعدية التي كان يمكن الوقاية منها. كما أن التفاوت في الوصول إلى خدمات الصحة العاطفية والسلامة يشكل تهديدًا لرفاهية النساء في المغرب.

الخطوات المستقبلية

أكد التقرير على ضرورة تحسين صحة النساء من خلال استجابة جماعية ومستدامة تشمل:

الاستثمار في السياسات الصحية التي تستهدف النساء بشكل خاص.
رفع الوعي حول أهمية الرعاية الوقائية والصحة العاطفية.
إصلاح التشريعات لتحسين حقوق النساء في مجالات الصحة والعمل والتعليم.

يجب على المغرب تعزيز الاستثمارات في قطاع الصحة لضمان تحسين صحة النساء بشكل ملموس. إن معالجة هذه التحديات ستساهم في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة، مما يدعم التنمية الشاملة ويحقق مستقبلًا أفضل للنساء في المغرب وحول العالم.

تواجه النساء في المغرب تحديات صحية كبيرة في مجالات الرعاية الوقائية والصحة العاطفية والأمان. يتطلب الوضع استجابة سريعة من الحكومة والمؤسسات الاجتماعية لتحسين البنية الصحية والاجتماعية وتوفير بيئة أكثر أمانًا ودعمًا للنساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار