مؤشرات جديدة تكشف تواجد الأسد بالأطلس ونشطاء يربطون الوقائع بالأساطير

مجتمع كتب في 8 يناير، 2024 - 19:14 تابعوا عبر على Aabbir
ظهور أسد الأطلس
جريدة عبّر

بعد الإنتشار الكبير لخبر ظهور أسد الأطلس بضواحي اقليم خنيفرة وهجومه المباغث على أحد الفتيات بالمنطقة، لا تزال الواقعة تتسلط عليها الأضواء من كل جهات المملكة لرصد اي تحرك لهذا الحيوان الذي انقطع منذ عقود طويلة، وليشبه متتبعون الحادثة بظهور النمر في جبال زايو بالناظور سنة 1958.

البرنامج الوثائقي التلفزيوني الشهير “امودو” حط الرحال بمنطقة الاطلس بفريق صغير اثار الكثير من الجدل بواقعهدة احتمال تواجد الأسد الأطلسي بعد هجوم مباغث جديد على قطيع من الغنم.


الواقعة والحيثيات وكما تتبعتها جريدة “عبّركوم”. منذ بدايتها خلفت العديد من التساؤلات عن مدى حقيقة وجود هذا الحيوان المفترس من عدمه. بالمنطقة التي يعتقد أنه عاش فيها لمئات السنين وهي منطقة الأطلس.

جريده “عبّر” كانت سباقة للحدث، وقد انتقلت الى عين المكان بمراسلها الذي استمع لتصريحات الساكنة بخصوص الواقعة التي لا تزال تشغل بال الكثيرين، حيث نفى العديد من المواطنين ظهور الأسد لكونه انقرض منذ عقود من المغرب، بينما دعم البعض الآخر فرضيات ظهوره، بعد تداول اهل المنطقة لوقائع وحوادث رؤية الاسد.

ولا يزال الفضول حول معرفة حقيقة تواجد الأسد بمنطقة الأطلس يخلف تساؤلات وصلت الى حد الإستغراب من هذه الروايات المتناسلة، أحقا بعد هذه العقود، سنسمع زئير الأسود بالأطلس، وهو الإتجاه الذي نفى جملة وتفصيلا إحتمال ظهوره من جديد.

نمر زايو
الصورة لواقعة حقيقية ظهرت بجبال كبدانة بزايو باقليم الناظور عام 1958

وفي هذا السياق أبرز العديد من المغردين ان ظهور الأسد بالأطلس مجرد اشاعة لانه لا يستطيع الصمود لقرن من الزمان بالمنطقة ويقوم فيها بعمليات صيد خفي عن الأبصار دون كشفه.

وأكد البعض الآخر أن مجرد التفكير في تواجد اسد الاطلس بالمنطقة هو بلادة وجهل، لأن جميع المناطق الجبلية مملوءة بالسكان، وليس هناك مناطق فارغة، فحتى الخنزير البري في طريقه للإنقراض بعد أن حاصرته الدواوير.

تساؤلات عديدة رافقت رواية الفتاة التي قالت بأنها رأت الأسد والتي أكدها اشخاص آخرون، وصار الكل يبحث عن الحقيقة وهل فعلا يوجد أسد بالاطلس لتتخذ الواقعة إثارة كبيرة.

ظهور نمر تم قتله في اواخر الخمسينيات وهي واقعة تم تشبيهها برواية ظهور أسد الأطلس

وبسيناريو مشابه عاشت ساكنة زايو باقليم الناظور واقعة مماثلة بظهور النمر بجبال كبدانة في نهاية الخمسينيات وبالضبط في خريف 1958، حينما تمكن نمر هائج من الفرار بسيرك قريب من مدينة زايو انتهى به المطاف في جبال كبدانة قرب ضريح سيدي عثمان.

وانتشر رعب شديد بين ساكنة زايو، كما هو الحال في الاطلس بعد انتشار خبر ظهور الاسد، حيث هاجم النمر الهارب ثلاثة اشخاص اولهم كان قاصدا للعين بسيدي عثمان بهدف السقاية.

وحسب المؤرخين فإن النمر واصل هجوماته على الأشخاص وعلى البهائم والدواجن، ليهاجم شخصين آخرين مخلفا لهم جروحا خطيرة، وليبدأ اهالي المنطقة بمطاردة النمر الهارب، وليرسل القائد الراحل حمدون شوراق مخازنية لقتل النمر.

تصويبة واحدة من احد العونين كانت كافية لإنهاء القصة الدرامية وقتل النمر الهارب بجبال زايو، ليتجمهر الأهالي بعض المواطنين بزايو من حوله في صور لا زالت توثق للحدث النادر بالمنطقة، وهي الواقعة التي شبهها الكثير من المتتبعين برواية ظهور الاسد بجبال الأطلس.

وكانت جماعة آيت رحو بخنيفرة نفت صحة الاخبار التي انتشرت كالنار في الهشيم، حيث اكدت ان ظهور الأسد مجرد إشاعة عارية من الصحة بعيدة عن الحقيقة، مثيرة ان لجنة مختلطة قامت بحملة تمشيطية وتبين لها عدم وجود أي اشارات على تواجد هذا الكائن المفترس.

وفي كلتا الحالتين سواء بظهور الأسد بالاطلس أو عدم ظهوره، سيبقى هذا الكائن سليل هذه الأرض المباركة الخصبة، وليس اسدا وافدا وإن ظهر سوف لن يكون الأمر مستغربا لأنه كان يعيش بها الى حدود مطلع القرن 20 وسكن بمرتفعاتها الشامخة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع