لوموند..انتكاسة حزب مانديلا بجنوب إفريقيا تخدم المغرب

تقارير كتب في 9 يونيو، 2024 - 16:30 تابعوا عبر على Aabbir
لوموند
جريدة عبّر

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الانتكاسة “التاريخية” التي مني بها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي يوصف بأنه حزب الراحل نيلسون مانديلا، في الانتخابات الأخيرة التي جرت في جنوب إفريقيا في 29 ماي الماضي، قد تفيد المغرب الذي يتابع التطورات الجارية في بريتوريا.

وبحسب تقرير لصحيفة فرنسية، تراجع حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للمرة الأولى منذ عام 1994 في نتائج انتخابات جنوب أفريقيا، وخسر أغلبيته في الانتخابات الأخيرة، حيث حصل على 40 بالمائة فقط من الأصوات. الناخبين.

ويضيف التقرير أن هذا الحزب مضطر الآن لبدء المفاوضات مع الأحزاب الأخرى بهدف تشكيل الحكومة خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن السيناريوهات المحتملة لتشكيل الحكومة قد تكون مفيدة للمغرب، خاصة إذا قرر هذا الحزب التحالف مع نفسه. مع حزب التحالف الديمقراطي المعارض الذي جاء في المركز الثاني في الانتخابات بنسبة 22 بالمئة من أصوات الناخبين.

وفي هذا السياق، تشير لوموند إلى أنه في حال تحالف حزب المؤتمر الوطني الأفريقي مع التحالف الديمقراطي، فإن هذا السيناريو تفضله الرباط، باعتبار أن التحالف الديمقراطي حزب ليبرالي ذو توجه غربي، على عكس حزب مانديلا الأكثر توجها نحو  المعسكر الشرقي مع دول مثل روسيا والجزائر.

لكن إذا قرر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، تضيف لوموند، استبعاد أي احتمال للتحالف مع الحزب المذكور، فإنه سيجد نفسه أمام سيناريو التحالف مع حزبين آخرين، هما حزب “EFF” الذي وصل. الرابع. مع 9 في المائة من الأصوات، ويأتي حزب “كني” في المركز الثالث بنسبة 15 في المائة من الأصوات، رغم أن زعيم الأخير جاكوب زوما يرفض التحالف مع حزب المؤتمر الوطني إذا قاد سيريل رامافوسا الحكومة.

وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي كان دائما داعما قويا لجبهة البوليساريو الانفصالية في قضية الصحراء المغربية، وبالتالي تراجع قوته في جنوب أفريقيا، مما سمح بظهور قوى سياسية في البلاد. يمكن أن يخدم مصالح المملكة المغربية.

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن العديد من الأحزاب والسياسيين في جنوب إفريقيا يؤيدون إقامة علاقات قوية مع المغرب، مشيرة إلى أن البلدين يعتبران من أقوى دول القارة اقتصاديا، وأن الشيء الوحيد المعطل للعلاقات الثنائية بينهما هو الجنوب. اتجاه أفريقيا. لدعم أطروحة الانفصال التي أعلنتها جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع