لوبي التعليم الخاص أكبر مستفيد من صندوق مكافحة جائحة “كورونا” خلال شهر مارس

الأولى كتب في 20 أبريل، 2020 - 21:00 تابعوا عبر على Aabbir
لوبي التعليم الخاص
عبّر

عبّر-خ.أ

 

 

إن من استمع لما جاء على لسان وزير الشغل والإدماج المهني محمد أمكراز، خلال اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية لمناقشة مشروع قانون رقم 25.20 بمجلس المستشارين الأسبوع الماضي، لا يمكنه أن يمر عليه مرور الكرام، بالنظر لخطورة ما صرح به الوزير بخصوص الشركات التي صرحت بعمالها وأجراءها لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي للاستفاذة من التعويضات التي خصصتها الحكومة لهذه الفئات التي تضررت من جائحة كورونا.، عبر صندوق مكافحة جائحة كورونا.

 

وقد أكد أمكراز في هذا الإجتماع، على أن مؤسسات التعليم الخاص لوحدها صرحت بقرابة 48 ألف أجير من أصل 71 ألفا، مدعية بأنهم فقدوا مناصب شغلهم خلال شهر مارس الماضي، وذلك من أجل تمكينهم من الإستفادة من الدعم الذي خصصته الدولة عبر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للفئات المتضررة في هذه الفترة، والمحدد في 1000 درهم عن الشهر مارس و 2000 درهم عن شهور أبريل ومارس ويونيو.

 

 

وقد اتضح بما لا يدع مجالا للشك، أن الطلب الذي سبق أن تقدمت به رابطة التعليم الخاص بالمغرب، لرئيس الحكومة يوما واحدا فقط بعد إعلان الحكومة عن إحداث صندوق مكافحة كورونا بتعليمات ملكية، لم يكن مجرد خطأ كما بررت الرابطة ذلك بعدما جر عليها هذا التصرف انتقادات المغاربة، بل إن لوبي التعليم الذي يتزعمه بنكيران وأتباعه قرر وخطط ونفد خطته من أجل الاستفادة من الأزمة الحالية التي تعيشها بلادنا.

 

 

وبالرجوع لتصريح وزير التشغيل في الاجتماع المذكور، فإن 48 ألف أستاذ لدى هاته المؤسسات حصلوا على ما مجموعه 48 مليون درهم، كان على أرباب وأصحاب هذه المؤسسات المستفيدة ادائها من ميزانيتها، خصوصا بعدما استخلصت واجبات شهر مارس من أباء وأمهات وأولياء التلاميذ، مما يفسر بأن هذه المؤسسات استفادت بشكل كبير من صندوق كورونا بحكم أنه هو من تكلف بأداء واجبات أساتذتها ومستخدميها كاملة.

 

وفي ظل هذه المعطيات، هل تتدخل الجهات المختصة، لإجبار لوبي التعليم الخاص، على إرجاع الأموال التي استفاد منها من صندوق جائحة كورونا الذي تم إحداثه لمكافحة تداعيات هذه الأزمة على الفئات الهشة التي تضررت بشكل كبير خلال هذه الفترة؟ أم أن الحكومة ستصمت عن هذه المهزلة؟ خصوصا وأن هذه المؤسسات تسعى للإستفادة مرة أخرى من هذا الصندوق طيلة فترة حالة الطوارئ الصحية.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع