لهذا يجب إقالة وليد الركراكي قبل “كان 2025”

تعالت أصوات الغضب في أوساط الجمهور الكروي المغربي، عقب الأداء المتواضع الذي ظهر به منتخب وليد الركراكي خلال مباراته الودية الأخيرة أمام منتخب بنين، رغم تحقيق الفوز بهدف وحيد من توقيع المهاجم أيوب الكعبي. هذا الأداء الضعيف، رغم الانتصارات الرقمية أمام تونس وبنين، زاد من حدة الجدل حول مدى جاهزية “الأسود” للمنافسة على لقب كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستُقام على الأراضي المغربية.
أرقام إيجابية وأداء باهت.. وليد الركراكي في مرمى الانتقادات
ورغم أن الحصيلة الرقمية تبدو مثالية، إلا أن العديد من المتابعين انتقدوا المستوى الفني العام للفريق، واعتبروه بعيداً عن تطلعات التتويج القاري. كما طرحت التساؤلات حول الخيارات التكتيكية للناخب الوطني وليد الركراكي، خاصة بعد تصريحاته في الندوة الصحافية التي تلت المباراة، والتي اعتبرها البعض استفزازية ومبالغ فيها.
فقد صرّح الركراكي بثقة مفرطة، قائلاً:
“ما كاين حتى مدرب فالعالم يقدر يجيب كأس إفريقيا إلا وليد الركراكي”
تصريحٌ رأى فيه كثيرون نوعًا من “العنترية” غير المبررة، واعتبروا أن الخطاب المنفصل عن واقع الأداء قد يزيد من احتقان الشارع الرياضي.

هل حان وقت التغيير؟ اسم طارق السكتيوي يبرز من جديد
في خضم هذا الجدل، بدأ اسم طارق السكتيوي يطفو على السطح كبديل محتمل، خصوصًا بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه مع المنتخب الأولمبي بحصده الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024. ويستحضر المتابعون نموذجًا مشابهًا من عام 2022، حين أقالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش قبل أشهر قليلة من كأس العالم، وأسندت المهمة للركراكي، الذي حقق مفاجأة من العيار الثقيل بوصول “الأسود” إلى نصف نهائي مونديال قطر.
إشكالات فنية واختيارات مقلقة
بعيدًا عن الجانب النفسي والتصريحات النارية، تُطرح إشكالات تقنية حقيقية داخل التركيبة البشرية للمنتخب. فقد كشفت وديتا تونس وبنين عن ضعف الحلول الدفاعية، خاصة في غياب نايف أكرد، وعدم توظيف عناصر مثل عبد الكبير عبقار، في حين لم يُقنع الثنائي ماسينا–اليميق الجماهير ولا المحللين.
كما وُجهت انتقادات إلى استمرار الاعتماد على ركائز مونديال 2022، مثل سفيان أمرابط وأوناحي ويوسف النصيري، رغم تراجع أدائهم بشكل ملحوظ، ما يطرح علامات استفهام حول مدى جاهزية هذه الأسماء للاستمرار كأساسيين، في وقت تبرز فيه أسماء شابة تستحق الفرصة.
عاطفة وليد الركراكي… والرهان على الماضي
يُجمع كثير من المراقبين على أن الركراكي لا يزال يُدير المنتخب بـ”عاطفة مونديالية”، دون إجراء التغييرات الضرورية على مستوى الأداء والخطط والوجوه. ويرون أن الاستمرار في الرهان على الماضي قد يُكلّف المنتخب ثمنًا باهظًا في “كان 2025″، خاصة مع ضغط الاستضافة المحلية وتطلعات الفوز باللقب.

الاختبار الأصعب لم يبدأ بعد
في وقت تسعى فيه الجامعة لتهيئة الظروف لنجاح أمم إفريقيا 2025، يبدو أن التحدي الأبرز ليس تنظيميا فقط، بل فنيا أيضًا. ويظل السؤال الكبير معلقًا حتى إشعار آخر:
هل سيبقى وليد الركراكي على رأس العارضة الفنية لـ”الأسود”، أم أن الجامعة ستُحدث “الرجة” المطلوبة في الوقت المناسب؟