لهذا تم تأييد الأحكام الابتدائية في حق الزفزافي ومن معه..

الأولى كتب في 8 أبريل، 2019 - 20:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

محمد بالي ـ عبّر

 

 

بعدما أيدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء الجمعة 5 أبريل 2019، بعد عدة جلسات ماراطونية، الأحكام الابتدائية الصادرة في حق نشطاء ما سمي بحراك الريف، ساد جو من الاحتجاج من قبل ذوي المحكومين، بين مندد بالعقوبات “الثقيلة”، على حد قولهم، وبين مشكك في استقلالية القضاء.

 

وقد كان أفراد عائلات المحكومين، يصرخون بأعلى صوتهم في ردهات المحكمة، رافضين للأحكام والتي تتراوح بين 20 سنة نافذة وسنة غير قابلة للتنفيذ، كما لو أن أبناءهم بريئون من المنسوب إليهم براءة الذئب من دم يوسف، وأن الدولة تتآمر ضدهم بجميع أجهزتها، غير أن الواقع يقول العكس، وكل الأفعال المرتكبة من قبل الزفزافي ومن معه موثقة بالصوت والصورة وقد اطلعت عليها المحكمة، قبل أن تبت في الملف بشكل نهائي.

 

أول المخالفات التي ارتكبها الزفزافي هو مقاطعة شريعة اعتبرها الإسلام عمادا للدين كله ألا وهي صلاة الجمعة، فمنع المصلين من الصلاة اعتداء على حريتهم في ممارسة حق من الحقوق الكونية، وهذا في حد ذاته أمر منهي عنه دينيا وغير مقبول إنسانيا، لأن حرية المرء تنتهي عند حرية الآخرين.

 

وتجدر الإشارة إلى أن طيلة مدة حراك الريف، تم تنظيم أكثر من 143 وقفة احتجاجية ولم يقم الأمن بالتدخل في أي منها، غير أنه لجأ إلى القانون حين رأى أن السيل بلغ الزبى وتجاوزت الاحتجاجات حدود المعقول، فتدخلت لفض 03 مظاهرات لما أقدم “أنصار” الزفزافي بإضرام النار في عمارة يوجد بها رجال الأمن الذين منعوا حتى من تلقي الإسعافات الضرورية رغم أن إصابات بليغة سجلت في صفوفهم.

 

من العجب سب السلطات وشتمها والتنكيل بالقضاء وعدم الاكتراث برجال الأمن الذين وقعوا ضحايا عنف الزفزافي ورفاقه كما لو أنهم أقل قدرا من المعتدين عليهم، بحيث أن تتسبب لشخص معين في إعاقة صحية أو عاهة مستدامة عبر رشقه بالحجارة جريمة نكراء يعاقب عليها القانون.

 

لقد تعاطف العديد من الناس مع “معتقلي” حراك الريف لأن هؤلاء قاموا باستغلال مجموعة من المنابر لتضليل الرأي العام ونشر المغالطات، ونحن لا نهدف إلا للفت الانتباه أن لأي عملة وجهان، يعد النظر إليهما مهما لاستكمال الرؤية التي ستمكننا من اتخاذ الموقف الصحيح، فمن ارتكب الذنب كما نقول في ثقافتنا الشعبية “كيستاهل لعقوبة”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع