لن تقذف كرة القدم بعلاقة شعبين تجمعهما الثوابت خارج مربع العمليات

الأولى كتب في 7 يونيو، 2019 - 18:45 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

صفاء بالي ـ عبِّــر

 

علاقة المغرب ببلدان المغاربية وطيدة يوحدها التاريخ المشترك والعادات وتقارب الأعراف واللهجة، ولا يمكن بأي حال كان أن يقع شرخ لسبب من الأسباب، فأي خلاف سطحي وارد لكنه يبقى عابر يزيد من اللحمة أكثر من التفرقة، ولا يمكن أن يلغي الجدل الذي وقع بين فريقي الوداد البيضاوي وفريق الترجي التونسي الثوابت القائمة بين البلدين الشقيقين.

 

صحيح أن المغاربة التفوا حول بعضهم ونددوا بما وقع من فضيحة تحكيمية بتونس، وجاء ذلك كردة فعل طبيعية لشعب أحس بالظلم وهو الأمر الذي شهده العالم وأقر به لكن ذلك لا يمكن أن يعمم على جميع التونسيين فإن كان فرد واحد أخطأ أو أفرادا بعينهم، فلا ينطبق ذلك على الجميع، ولا يمكن سحب كل ما يجمعنا كمغاربة بالتونسيين داخل دائرة مقفلة، ووضع كل الموروث بنفس الكفة.

 

 

ويكفي أن فيديوهات عديدة لتونسيين استنكروا الواقعة الكروية ونزع اللقب بطريقة غير مستحقة، ويكفي أيضا أنه شهد شهود من أهلهم، ويكفي أن كل ذلك حدث وسيعبر للاستمرار في علاقة جمعت شعبين على مدى سنوات عديدة، فلا يزال آباءنا يحملون ذكريات جميلة عن تونس ونحن اليوم لنا صداقات مع تونسيين تفرقنا المسافة الجغرافية وتجمعنا العادات والتقاليد ونصرة البعض للبعض.

 

 

ولعل أسمى دليل على الأخوة والتضامن والنصرة زيارة الملك محمد السادس لتونس عقب الهجمات الإرهابية التي شهدتها، وحلوله مشيا على الأقدام بالشارع العام وبدون بروتوكول، ليؤكد للعالم أن تونس الخضراء بلد السلم والأمان، ولعل حفاوة الاستقبال وحب التونسيين بالملك وأخذهم صور معهم خير برهان على توطد العلاقة واستمرارها.

 

نستشعر كمغاربة حب بعضنا البعض في غير ما مناسبة، فمشاركة مغاربيين في برامج تلفزية كبرامج الواقع يلاحظ التفاهم بين أبناء بلدان المغربي العربي، ونرى التشجيع بين الشعبين لبعضهم البعض ونتحسس حرارة العلاقة الجميلة والخالدة التي لا تبدد بكرة منفوخة بالهواء تتقادفها الأرجل، وكثيرة هي المواقف والأحداث التي أعلنا تضامننا مع تونس فواقعة الربيع العربي كنا عليها شهود، وكذلك لمسنا النصرة من تونس في مواقف عدة.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع