لنا جلالة الملك و لكم العالم

الأولى كتب في 14 أبريل، 2020 - 22:20 تابعوا عبر على Aabbir
القرض الفلاحي
عبّر

 

كــمال قروع 

 

 

أثبتت معطيات الواقع الموضوعي لتفشي وباء فيروس كورونا المستجد في بلادنا، أن السياسة التي يعتمدها المغرب على جميع الأصعدة على أعين من الملك محمد السادس، سياسة تتميز بسمات النجاعة التي تزيد من تميزها خصوصية البنية السياسية و الوعي المجتمعي، الأمر الذي زاد من ترسيخ  مقولة الاستثناء المغربي.

 

 

المغرب كغيره من الدول كان لابد و أن تظهر به حالات إصابة بالفيروس المستجد، و هو ما أكدته المصالح الصحية، و لكن سرعة اتخاذ القرارات و التدابير الوقائية الإستباقية شكلّت فارقا كبيرا بالنسبة للمغرب على عدد من دول العالم بما فيها تلك التي تدعي التفوق الصناعي و التطور الخدماتي.

 

هذه التدابير مكّنت المغرب من ربح الكثير من الوقت، و بالتالي تفادي كارثة صحية كانت ستقع لولى الألطاف الإلهية و سرعة بديهة القيادة الرشيدة للملك و علو كعب الكفاءات الوطنية على جميع المستويات، و قطب الرحى بعد هذا  كله، الانخراط الواعي و المسؤول لأبناء الشعب في هذه المعركة الشرسة ضد هذا الفيروس الخطير.

 

لذلك و في غمرة هذا كله، كانت القرارات الملكية السديدة المتلاحقة، كالنجوم المضيئة في حلكة ليل  دامس، قرارات كان محورها صحة المواطن المغربي أولا وأخيرا، و هو الأمر الذي سجلته عدد من التقارير الإخبارية العربية و الدولية، إلى الحد الذي وصف البعض ما يحدث اليوم على أنه امتداد لثورة الملك و الشعب، و ذلك بالنظر إلى التدبير والإجراءات التي وصفت بالشجاعة والبراغماتية غير المسبوقة، التي اتخذها المغرب لمواجهة كوفيد 16 تحت قيادة الملك.

 

فالمغرب و على عكس عدد من الدول التي تعاملت مع خبر تفشي الوباء بنوع من الاستهتار الساذج، أخذت بلادنا المشكلة بكثير من الجد و الحزم منذ ظهور أول حالة إصابة بالبلاد، حيث تم و بشكل سريع إقرار حزمة من التدابير الوقائية لاحتواء انتشار العدوى، و تم تخصيص مساعدات مالية للمواطنين المتضررين من الوباء والمصادقة على خطة لإنقاذ الاقتصاد.

 

و إذا كانت الحالة الوبائية بالبلاد بلغت ذروة المرحلة الثانية، فإن الملك و بنظرة ثاقبة للمستقبل و عدم ترك أي شيء للصدفة أمر بتجهيز عدد من المستشفيات الميدانية بعدد من جهات المملكة، و ذلك تحسبا لانتقال الوضعية الوبائية للمرحلة الثالثة لا قدر الله.

 

القرار الملكي جاء رغم تطمينات المصالح الصحية على أن الحالة الوبائية ببلادنا تحت السيطرة، و أن الأرقام المسجلة لعدد الإصابات المؤكدة تأتي حسب المتوقع، و التي شدد الملك على أن تكون هذه الأرقام  المعلنة شفافة و حقيقية و أن يتم إخبار المواطنين بها أول بأول.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع