لكريني: ردود فعل إيران على مقتل السليماني لن تتجاوز ضرب مصالح أمريكيا في المنطقة

عبّـر ـ سعد الناصري

عبّر ادريس الكريني أستاذ العلاقات الدولية والحياة السياسية تعليقا على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، فجر الجمعة ببغداد، أنه جاء تصديا للتغول الذي تمارسه إيران في المنطقة واستمرار توسعها ونشر توجهاتها في المنطقة بما يهديها المصالح الأمريكية والأوربية الحليفة.

ويحتمل حسب لكريني هذه العملية من شأنها أن تحد من نشاطات وتحركات ايران في حيطها خصوصا على مستور إرباك العمل في سورريا واليمن ولبنان، أو أن ايران ستمشي قدما في التصعيد بما لديها من من اوراق للضغط على اولايات المتحدة الأمريكية، من خلال تموقعها في المنطقة، وهي التموقعات الاستراتيجية التي تهدد المصالح الأمريكية بصورة مباشرة.

وبخصوص التخوفات من ردود فعل تطال “إسرائيل”، كما حاولت أن تبرزها الأخيرة اليوم من خلال قطع نتنياهو لزيارة لليونان، ورفع حالة التأهب الأمني، يرى الكريني أن إيران لن تصل إلى هذا المستوى قائلا: “لا أعتقد أن تصل إيران إلى مستوى التهديدي المباشر  لإسرائيل، لأن ذلك يعد تهديدا للولايات المتحدة الأمريكية من المنظور الأمريكي”.

وأكد الكريني أن استهداف المسؤول الإيراني صباح اليوم رسالة إلى إيران مفادها أن الولايات المتحدة الأمريكية لاتتردد في تنفيذ وعودها، خصوصا في عهد ترامب الذي تبين عندما يريد تنفيذ وعيده فإنه لا يتردد في تنفيذه وعيد أكثر عنفا.

ويذكر أن غارة أمريكية استهدفت فجر اليوم الجمعة مقتل كل من قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي (قوات شيعية)، في قصف صاروخي استهدف سيارتهما على طريق مطار بغداد.