كورونا تُنعش الدعارة عن بعد

تقارير كتب في 1 نوفمبر، 2020 - 20:45 تابعوا عبر على Aabbir
الدعارة عن بعد في الخميسات
عبّر

أدى كساد فضاءات استقطاب المتعاطين والمتعاطيات للدعارة، إلى نهج الأسلوب نفسه المتبع في مجموعة من القطاعات الخدماتية، التي استعاضت عن الحضور بالعمل عن بعد، إذ تم اللجوء إلى مواقع الأنترنيت، التي تحولت إلى ما يشبه الوسيط في تقريب الإرادة بين طرفي العلاقة غير الشرعية، عبر وسائل التحريض، أو الإغراء، أو حتى استعراض الأثمنة الرخيصة لقضاء لحظات حميمية مع بائعات هوى.

واختلطت فتيات من دول جنوب الصحراء مقيمات بالمدن الكبرى، بأخريات من محترفات البغاء، في حرب على الأنترنيت لاستقطاب أكبر عدد من الزبناء، وسط سرية واحتياط كبيرين، سيما أن معظمهن اتخذن من شقق بأحياء راقية وأخرى شعبية، مكانا للقاء.

 

وتنتشر على مواقع خاصة تسمي نفسها الرفيقات، أسماء مستعارة لفتيات وأعمارهن والوصفات الجنسية، التي يقدمنها والأسعار الخاصة بها، والمحددة حسب المدة، من ساعة إلى قضاء الليلة، والتي تتراوح بين 1000 درهم و5000، كما تعرض أخريات أجسادهن في وضعيات مغرية، مع استعراض أرقام هواتفهن، وإمكانية تنقلهن إلى منزل الراغب في اللقاء.

من جهة ثانية انتحلت وسيطات في الدعارة، صفة مدلكات، وعرضن صورهن وهواتفهن على الأنترنيت، للاتصال بهن، بينما الغرض الحقيقي، يتم الإفصاح عنه بمجرد الاتصال بدعوة لاختيار فتاة ضمن أخريات يوجدن بالشقة، فيما يشبه أوكارا مقنعة للدعارة.

 

الدعارة

ورغم الحملات الأمنية، التي تشنها قوات الشرطة بين الحين والآخر ضد هذه الفضاءات، بعد شكاية من الجيران، أو إثر رصد هذه الأنشطة غير القانونية عبر الأنترنيت، إلا أن الإعلانات تتزايد يوما بعد آخر، مع مواصلة الحكومة تدابير الطوارئ الصحية ومنع الفضاءات العامة والسياحية، التي كانت تتيح في السابق هذا النوع من اللقاءات.

وأظهرت عمليات أمنية أنجزتها الشرطة القضائية بالعاصمة الاقتصادية، التي ينشط فيها هذا النوع من الاستقطاب، الاحتياط الكبير الذي تعتمده هذه الشبكات، إذ بعد المكالمة الهاتفية والاتفاق، يتم إرشاد الزبون إلى عنوان ليس هو العنوان الحقيقي للشقة، ويتم انتظاره إلى حين وصوله للتأكد من صدق نواياه، ومن عدم مرافقة عناصر الأمن له، إذ أن هاجس الخوف من الإيقاف يسيطر عليهن، قبل القيام باستدراجه إلى الشقة، بعد التأكد بشكل قطعي من أن المعني بالأمر ليس طعما في كمين أمني.
كما تنوعت جنسيات الفتيات الموقوفات، إذ حتى الفيلبينيات تعاطين هذا النوع من الدعارة، بعد أن وجدن فيها عائدات أكثر من التي يحصلن عليها في العمل العادي.

ضبط سيدتين

 

وأظهرت عملية نفذتها مصالح الأمن التابعة للشرطة القضائية الحي الحسني بالبيضاء، لشقتين بإقامات الفردوس بالألفة، الطريقة السرية، التي اشتغلت بها مغربيات وأجنبيات، إذ تم استغلال الظرفية لنشر إعلانات بالفرنسية أو الانجليزية على الأنترنيت، تهم تقديم خدمات التدليك، دون ذكر عنوان المكان الذي يؤويهن، ودعوة قارئ الإعلان للاتصال الفوري قصد معرفة التفاصيل.

وتلقفت مصالح الأمن الإعلانات، وتتبعت خيوطها، إلى أن تأكدت من أن الأمر يتعلق بشقة تقع في تراب الألفة، ليتم نصب كمين، انتهى بالتعرف على الطريقة المعتمدة، بإرشاد الزبون المتصل إلى نقطة لقاء قريبة من الشقة، وبعدها اقتياده إليها، والولوج وتقديم الخدمات، المتمثلة أساسا في الجنس.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع