“كورونا” تزرع الشكوك حول إلغاء “العيد الكبير” وتقسم المغاربة بين مرحب ورافض

الأولى كتب في 5 يونيو، 2020 - 19:15 تابعوا عبر على Aabbir
العدالة والتنمية
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

 

 

فرضت تداعيات جائحة كورونا اضرارا اقتصادية كبيرة وركودا شملت العديد من القطاعات، اسوة بالكثير من دول العالم، من المحتمل أن ينعكس على اﻹقتصاد الوطني بطرق مباشرة، أو غير مباشرة، بسبب بطئ اﻹستثمار واﻹنتاج على حد سواء.

 

 

ورغم اتخاذ المغرب لمبادرات موازية للتصدي لجائحة كورونا تصب في الجانب اﻹقتصادي، فإن العديد من المغاربة يلاقي صعوبات في تصريف قوت يومه، وهو ما سينجم عنه لا محالة صعوبات مادية ﻹقتناء كبش العيد، خصوصا في ظل استمرار تداعيات ازمة كوفيد 19.

 

 

جريدة “عبر.كوم” التقت احد الفلاحين الكبار بسهل صبرة “زايو” التابع اداريا ﻹقليم الناظور، وصرح بأنه رغم التساقطات المطرية التي شهدتها العديد من المناطق في المغرب، الا أن توالي سنوات الجفاف لها تأثيرات كبيرة على القطاع جعلت الفلاح يعيش قلقا مستمرا.

 

 

وأضاف بأن الفلاح المغربي هو الأخر تأثر من اﻹجراءات الناجمة عن تدبير ازمة كورونا، خصوصا على مستوى العلف للماشية، بسبب ضعف القدرة الشرائية وارتفاع اثمانها مباشرة بعد غلق الأسواق الأسبوعية، منذ اعلان حالة الطوارئ الصحية في البلاد.

 

 

وأورد بنبرة حزينة، بأن السنة الماضية وحسب احصائيات وزارة الفلاحة تم تسجيل فائض في أعداد رؤوس الأغنام وما زال الفائض قائما، وفي حال الغاء مناسبة عيد الأضحى فسينزل كالصاعقة على الفلاحين، وسيزيد من تأزم الوضع في القطاع الفلاحي، اذ ستتحول اضحية العيد المقدر ثمنه ب 3000 درهم، الى 1000 درهم أو أقل.

 

 

يقول أحد المدونين على حائطه الفايسبوكي بأن “العيد الكبير” حسب منطوق المغاربة هو مصدر رزق للعديد من الفلاحين في أرجاء المغرب، وينتظره الكثيرين لتعويض ما فات من خسارة جراء توالي سنوات الجفاف، وازمة كورونا الذي اثر على مدخولهم.

 

 

وزرعت “كورونا” الشكوك هذه السنة في امكانية احتمال الغاء عيد الأضحى، حيث قسمت آراء الشارع المغربي الى مرحب باجراء اﻹلغاء المحتمل الذي فرضه الفيروس المستجد، وبين رافض له، يدون احدهم بأن “فرحة عيد الأضحى لا تضاهى وهو يمثل مصدر البهجة للجميع خصوصا عند الأطفال الصغار الذين ينتظرونه كل سنة للتمتع بالأجواء السعيدة”.

 

 

ويضيف اخر، بأن “عيد الأضحى ليس بفريضة وهو سنة مؤكدة لمن يستطيع، متهرسوش الفلاح لي عام كامل وهو كيعلف فالبهايم فالأخير لا يكون لديه أي نصيب”.

 

 

فيما يقول ناشط فايسبوكي ” واش حنا خدامين باش نفكرو في العيد…الكساب كيفكر غي كيفاش يتفك من الخرفان لي عندو وباش حنا غادي نشريو هاذ الخرفان، وحنا مخدامينش لذا يجب الغاؤه لأن الظروف أقوى ولا تسمح بذلك نرجو التفهم”.

 

 

ورقن آخر بـ”أن المغاربة تضرروا من كورونا وأصبحوا غير قادرين على ضمان قوت يومهم فما بالك بشراء اضحية العيد التي قد يتعدى ثمنها 2000 درهم لذا من الأحسن عدم شراء الأضحية واﻹقتصار على اﻹحتفال الرمزي نظرا لظروف الجائحة خلال هذه السنة”.

 

 

الأكيد أن أن الكرة في ملعب الحكومة، والأسابيع القليلة القادمة هي الكفيلة بحسم الجدل في واحد من أعز الأيام في السنة عند الناس، ولن يأتي القرار الا بعد دراسة متأنية من كل الجوانب تفاديا لأي طارئ محتمل لا يحمد عقباه.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع