أعلنت شركة النفط والغاز البريطانية “شاريوت” عزمها استئناف عمليات الحفر في منطقة أنشوا بالمغرب خارج السواحل، بالتعاون مع شريكها الجديد شركة إنيرجيان، في شهر غشت المقبل. يأتي هذا الإعلان بعد تحقيق اكتشاف جديد للغاز في منطقة لوكوس البرية.
وأشار أدونيس بوروليس، الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، إلى التقدم الذي أحرزته الشركة في جميع الأصول المتعلقة بالغاز الطبيعي والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مؤكدًا على خفض المخاطر المترتبة على كل قسم من أقسام الأعمال.
وأضاف بوروليس أنه تم تأمين شريك متخصص لمشروع أنشوا للغاز البحري في المغرب، بالإضافة إلى الحصول على امتيازات جديدة ونجاح عملية الحفر في رخصة لوكوس البرية المجاورة.
كما أكد التزام الشركة بتعزيز البحث في الطاقة المتجددة وتجارة الكهرباء في جنوب إفريقيا، وتقديم خطط متقدمة لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر في موريتانيا والمغرب.
وفيما يتعلق بمنطقة أنشوا، فإن هناك خيارًا لحفر بئر إضافية بالإضافة إلى البئر المقرر حفره في غشت المقبل. وفيما يتعلق بأعمال الطاقة المتجددة، فإن هناك مراجعة لاستراتيجية تأمين التمويل وتقييم الفرص لتطوير المحفظة.
من جهة أخرى، ارتفعت خسائر الشركة حتى نهاية ديسمبر 2023 إلى 15.6 مليون دولار أمريكي، مقارنة بـ 14.9 مليون دولار أمريكي في العام السابق. وكانت السيولة النقدية في نهاية العام تبلغ 6 مليون دولار أمريكي، ولكن الشركة تلقت 10 مليون دولار أمريكي من شركة إنيان في أبريل 2024.
نتائج واعدة تعزز فرضية إستغناء المغرب عن الغاز الطبيعي الخارجي
علاقة بالموضوع كانت شركة “شاريوت” البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، أعلنت أن العام الحالي “2024”، سيكون حاسما فيما يتعلق بعملياتها في المغرب، متوقعة اكتشافات هامة، فيما يبدو أن المملكة تقترب من تحقيق اكتفائها من الغاز الطبيعي.
وقال مدير التنقية في شركة “شاريوت” دنكان والاس في مقابلة مع قناة “بروأكتيف” البريطانية إن “النتائج الأولية واعدة في بعض الآبار التي تجري فيها عمليات التنقيب في المملكة، سواء في التراخيص البرية أو البحرية”، لافتا إلى أن “الشركة شرعت في مشاريع ضخمة في المغرب”، وفق موقع “الصحيفة” المغربي.
وكانت الشركة البريطانية قد كشفت خلال الآونة الأخيرة عن برنامج أنشطتها في المملكة، مشيرة إلى أن التوقعات إيجابية بشأن الكميات التي ينتظر استخراجها من الحقول المغربية.
وأفادت “شاريوت” في بيان سابق بأن رخصة “لوكوس” التي تمتلك نسبة 75 في المئة منها، فيما يمتلك المكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن النسبة المتبقية، من المتوقع أن تنطلق أشغالها خلال الفترة القريبة بحفر بئرين.
وتأمل الشركة أن يمهد نجاح المشروع الطريق أمام العديد من العمليات المشابهة، فيما تشير التقديرات إلى أن إجمالي الموارد قد يصل إلى 26 مليار قدم مكعب.
ويولي المغرب أهمية بالغة لتنفيذ إستراتيجية طموحة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، كما يتطلع أيضا إلى التصدير في ضوء التقديرات الواعدة.
وكانت منظمة مراقبة الطاقة العالمية غير الحكومية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، قد أشارت في تقرير لها العام الماضي إلى أن المغرب يمتلك احتياطيات غاز طبيعي تقدر بنحو 39 مليار متر مكعب، وفق موقع ”هيسبريس” المغربي.
بدورها أكدت شركة “ساوند إنرجي” المختصة في التنقيب عن الغاز والنفط أن احتياطيات الغاز الطبيعي المتوفرة في المملكة تتيح لها تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير نحو الأسواق العالمية.
وينتج المغرب حاليا 100 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، بينما يبلغ الاستهلاك الإجمالي السنوي مليار متر مكعب يتم تلبيته من السوق الدولية.
وكشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي في وقت سابق عن خطة تهدف إلى الرفع في إنتاج الغاز الطبيعي إلى 400 مليون متر مكعب خلال الأعوام المقبلة، مشيرة إلى أن الاكتشافات ستغطي احتياجات إنتاج الطاقة الكهربائية لمدة تصل إلى 20 عاما، وفق وسائل إعلام محلية في المغرب.
اترك هنا تعليقك على الموضوع