فؤاد جوهر ـ عبّــر
“عليك مني السلام يا أرض أجدادي”، عبارة على الجدران بالعرجة، أثارت ردود من نشطاء الفضاء، وتعاطف كبير مع مزارعي هذه المنطقة والتي عبروا من خلالها عن غضبهم وتذمرهم من القرار القاضي بحرمانهم من أراضيهم الزراعية ابتداء من يومه الخميس 18 مارس، بحجة انتمائها للتراب الجزائري وفق اتفاقية افران لسنة 1972.
ودون العديد من ساكنة تلك الواحة على الجذران والأبواب، عبارات مختلفة تصب كلها في رفضهم للطريقة التي تم بها مطالبتهم بالرحيل، حيث سيضطرون الى ترك ممتلكاتهم المتمثلة في مساحات مهمة مزروعة بالنخيل، وكل استثماراتهم الفلاحية بالمكان الذي توارثوه أبا عن جد بحسب ما أدلى بهم المزارعين لوسائل اعلام محلية.
القرار الذي تفاعل معه مهتمين ورواد الفضاء التواصلي بكثير من التعاطف مع اهالي المنطقة وتأييدهم في قضيتهم، يراه المختصين في الشأن السياسي بأنه صرف وتحويل للأنظار عن الأزمة الداخلية التي تعيشها الجزائر، والغليان الشعبي ﻹستئثار شرذمة من العسكر على دواليب السلطة، وكذا اﻹنتصارات المتوالية للدبلوماسية المغربية بخصوص قضية الصحراء المغربية، كان اخرها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على أراضيه الصحراوية.
وكانت عمالة فجيج أعلنت في وقت سابق، بكون قرار السلطات قرار مؤقت وظرفي، وستبقى منكبة على دراسة واعداد صيغ حلول تأخذ بعين اﻹعتبار كافة اﻹحتمالات الواردة في هذا الصدد.
يشار، الى أن منطقة العرجة بفجيج، تعيش منذ أسبوع على وقع احتجاجات الفلاحين الذين تلقوا إخبارا بضرورة التخلي عن أراضيهم الفلاحية وعن كل ممتلكاتهم ، بداعي انتمائها للتراب الجزائري، في صورة تذكر المتتبعين بمسيرة الذل والعار أو “الكحلاء” التي اقترفها نظام هواري بومدين في حق أبناء من الشعب المغربي تم تهجيرهم قسرا سنة 1975.
اترك هنا تعليقك على الموضوع