عبّر الملياردير البريطاني مالك مجموعة “فيرجين”، ريشارد برونسون، عن تأثره بشجاعة ضحايا زلزال الحوز والكرم الذي يتمتعون به. مشيرا إلى أنه رغم الرعب الذي عاشوه إلا أن الابتسامة لا تفارق محياهم وهم يستقبلون الوافدين على المنطقة.
وكشف برونسون، في مقال نشره، اليوم الجمعة، على الموقع الإلكتروني لمجموعته، أنه أمضى الأيام الأخيرة في المغرب في أعقاب الزلزال الذي تسبب في حزن ودمار كبيرين.
وقال إنه التقى رفقة فريقه بالمجتمعات الأمازيغية الرائعة في جبال الأطلس الكبير، وقاموا بتوصيل الإمدادات مباشرة إلى الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إليها. موضحا أن مركز الزلزال بالقرب من القرى المحيطة بمؤسسة “إيف برانسون” وقصبة تامادوت، وهي أماكن خاصة جدًا لعائلته والعديد من الأشخاص الآخرين.
وتعبيرا عن إعجابه بشجاعة ضحايا الزلزال، قال برونسون:” إنه لأمر مذهل أن نرى شجاعة الناس الذين مروا برعب لا يمكن تصوره. وبينما كنا نوزع السلع على ست قرى، كان هدوء الناس وصبرهم مذهلا – وانتظر الجميع لضمان توزيع الإمدادات بشكل عادل”.
وتابع:” إن دفء وكرم ضيافة الشعب المغربي فريد من نوعه تماما. لقد أذهلتني رؤية الأشخاص الذين فقدوا كل شيء وما زالوا يتجمعون للتأكد من أن الجميع يتم الترحيب بهم ومعاملتهم بابتسامة ولطف”.
وعبّر الملياردير البريطاني عن حزنه لفقدان عدد من الأفراد لأحبائهم ومنازلهم، وكذا فقدان أطفال لآبائهم وأمهاتهم. مشيرا إلى أنه تم توفير الخيام وجميع الإمدادات اللازمة للمتضررين.
ونشر صورة وعلق عليها قائلا:” قد يبدو أنه لا يوجد شيء خلفنا: كانت هناك قرية بأكملها قبل أن يدمرها الزلزال. ومن المؤسف أنه في تلك المنطقة وحدها فقد 18 شخصا حياتهم”.
وأكد أن ” التركيز ينصب حاليا على الاحتياجات المباشرة للناس هنا. مع اقتراب فصل الشتاء بعد أسابيع فقط، يريد الفريق التأكد من حصول المجتمعات المحلية في الجبال على الإمدادات اللازمة للتدفئة والأمان، بما في ذلك بعض الأساسيات مثل الصناديق لضمان عدم بقاء خيامهم على الأرض المتجمدة”.
وأشار إلى أن صندوق الاستجابة للزلزال التابع لمؤسسة إيف برانسون سيساعد أكبر عدد ممكن من العائلات. متعهدا بإعادة بناء مدرسة ومركز النسيج في أقرب وقت ممكن.
ولم يفت الملياردير البريطاني، أن يدعو إلى دعم السياحة بالمغرب قائلا: “السياحة مهمة جدا للشعب المغربي، إذا كان لديك بالفعل حجز لرحلة إلى هذا البلد الجميل، أو كنت تفكر في زيارته في المستقبل، فأنا أحثك على القيام بذلك أثناء تعافيه”.
وأشار إلى أن ” قصبة تمادوت، فقد شعرت أيضا بتأثير الزلزال ولكن لحسن الحظ تم بناؤها بقوة وتجنبنا إصابة أي شخص. لقد بدأ فريقنا الرائع بالفعل في العمل على استعادة هذا المكان السحري. إن المئات من الأشخاص الذين عملوا في قصبة تامادوت على مر السنين هم الأشخاص الأكثر لطفا، وسوف نعود أفضل من أي وقت مضى. سنشارك المزيد من التحديثات من الفريق بشأن إعادة الفتح في أقرب وقت ممكن”. بحسب مالك مجموعة “فيرجين”.
وفي ختام مقاله؛ قدم برونسون شكره للجميع:” شكرا جزيلا على الكرم المذهل للكثير من الناس. من الفرق المتفانية على الأرض”. كما شكر الخطوط الملكية المغربية لأنها كانت على اتصال مع شركة فيرجن أتلانتيك، وتعرض المساعدة في نقل المزيد من الإمدادات.
ودعا برونسون إلى التبرع في صندوق الاستجابة للزلزال التابع لمجموعته، مجددا شكره للجميع على دعمهم.
ريتشارد برانسون أحد أثرياء العالم يقدم المساعدات لضحايا #الزلزال pic.twitter.com/qCsDdk6NMF
— جريدة عبّر.كوم aabbir.com (@maroc_aabbircom) September 15, 2023
غزلان الدحماني ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع