“كارسونات” يكتسحن مقاهي المغرب والظاهرة يطالها إنتقاد واسع بسبب الخروج عن المألوف

مجتمع كتب في 19 يوليو، 2024 - 22:45 تابعوا عبر على Aabbir
مقاهي
عبّر

لا مفر من تعيين نادلة او “كرسونة” حسب المنطوق الشعبي المغربي للفت أنظار الزبناء، وخلق رواج أكبر حسب المتصور لدى العديد من أرباب مقاهي المملكة خصوصا في فصل الصيف، وهو الأمر الذي يشكل حرجا لدى البعض، فيما يفضل آخرون رؤية نادلات في الخدمة للتحرش بهن.

وينشط في الآونة الأخيرة في العديد من مدن المملكة نادلات يقدمن خدمات إلى زبائن يندس فيهم البعض، بهدف إلقاء نظرات على فتيات في مقتبل العمر يتعاملن بمنتهى اللياقة مع الزبائن حفاظا على لقمة العيش المريرة.

الظاهرة يرافقها التحرش بشكل يومي على نادلات يصنعن الإبتسامة بهدف الحصول على لقمة العيش، ويكون مرافقا بإعتداء لفظي وطلبات خارجة عن سياق المقهى، يصل إلى حدوث طلب رقم الهاتف للمواعدة الغرامية للحصول على لذة الحرام.

تقول :سناء” لموقع عبّر.كوم، وهي نادلة في أحد مقاهي إقليم الناظور بكونها اجبرت على العمل بالمقهى، أمام إنعدام فرص الشغل بالإقليم لتصطدم بواقع خارج عن المألوف وبشكل يومي بالتحرش الجنسي من طرف الرواد وكلام بذيء لا ترضى أي فتاة عفيفة سماعه.

“هند” أخبرت جريدة “عبّر.كوم” بأنها تحصل على إكراميات كبيرة جدا من الزبناء، حينما ترتدي الملابس المغرية وتعري جزءا من مفاتنها للرواد الذين يسيلون اللعاب بالنظر إلى جسدها الفاتن، والذي رغم ذلك فإنها غير مرتاحة للعمل كنادلة بكرامة منحطة.

وارتفعت أعداد المقاهي التي تعتمد على تشغيل النادلات بشكل ملفت في الآونة الأخيرة بجل أقاليم المملكة، وصارت كثقافة شائعة لكسب أرباح مضاعفة جراء تقديم ارباب المقاهي شكل من أشكال الإغراءات للزبناء وسط موجة من الإنتقادات التي طالت الظاهرة.

ويعيب بعض رواد المقاهي في الوجهة المقابلة تعيين “الكرسونة” لتلبية الخدمات للزبناء في ظل أزمة قيم وأخلاق، قد تحول المقهى إلى فضاء غير مريح ومقلق لآخرين ممن يعتبرون ذلك إهانة للمرأة في مكان يتقاطر عليه الرجال وهو خاص بهم.

فؤاد جوهر-عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع