تعيش جماعتي وكسان وبني سيدال لوطا بإقليم الناظور على وقع أزمة عطش خانقة، تنذر بكارثة حقيقية تهدد ضيعات تربية المواشي والدواجن، بعد إقدام سلطات قيادة بني بويفرور أواخر يوليوز المنصرم على إغلاق بئرين حيويين بمنطقتي اهداجن واحبوشاثن.
أصحاب الضيعات، ومن بينهم مربو الأغنام والأبقار والإبل، أكدوا أنهم على وشك فقدان رؤوس مواشيهم بسبب انقطاع مصدر المياه الوحيد الذي كانوا يعتمدون عليه في هذا الفصل الحار، مشيرين إلى أن مراسلاتهم للسلطات المحلية لم تجد أي تجاوب.
وكان سكان الدواوير المتضررة، رفقة أصحاب الضيعات، قد رفعوا بتاريخ 28 يوليوز الماضي طلب استعطاف إلى عامل إقليم الناظور، مطالبين بالسماح لهم بالتزود من البئرين للاستعمال المنزلي وتروية المواشي وسقي النباتات، مع التزامهم بعدم استعمال المياه للشرب.
ورغم أن التحاليل المخبرية أظهرت أن المياه غير صالحة للشرب فقط – مثلها مثل عدة منابع مائية مفتوحة للاستعمال في أزغنغان والعروي وزايو – فوجئ السكان يوم الجمعة الماضي بقدوم أعوان السلطة وتشديد إغلاق البئرين وكتابة عبارة “غير صالح للاستعمال” على جدرانهما.
المتضررون شددوا على أن غلق هذه الآبار سيلحق ضرراً بالغاً بالساكنة وبأنشطتهم الفلاحية، مؤكدين أنه لم يتم تسجيل أي حالة مرض أو نفوق مواشٍ بسبب مياهها.ويطالبون اليوم بتدخل عاجل من عامل الإقليم لإيجاد حل ينقذهم من أزمة عطش قد تتحول إلى كارثة اقتصادية واجتماعية.