قفة رمضان..سنة حميدة و لو كره الكافرون

الأولى كتب في 21 مايو، 2019 - 10:57 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كمال قروع 

 

 

يعطي الملك مع بداية كل عام كما جرت السنة التي سنها منذ توليه العرش، انطلاقة توزيع الدعم الغذائي المخصص للأسر المعوزة، و هو عبارة عن مجموعة من المواد التي يستعملها المغاربة بكثرة في هذا الشهر الكريم، ورغم الترحيب الذي تلاقيه هذه السنة الحميدة من طرف ابناء الشعب المغربي بصفة عامة، بشكل يجعل الانخراط فيها والمساهمة في إنجاحها مطلبا لعدد لا يعد ولا يحصى من شباب بلادنا، فإن هناك عدد من الأصوات النشاز التي تحاول جاهدة التبخيس من هذه المبادرة لحاجة في نفسها يعلمها الجميع.

 

 

فالدعم الغذائي أو ما يعرف في الوسط المدني بالقفة الرمضانية، ليست إلا عنوان من عناوين التفكير والإحساس ببعضنا البعض كشعب واحد ولحمة واحدة، وإذا كان من مقاصد الصيام الشعور بجوع الفقراء والاحساس بحالهم، فإن القفة الرمضانية هي ترجمة فعلية لهذا الاحساس.

 

 

فهذه المبادرة التي يشرف الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقتها، ليست الا دعوة للتضامن بين أبناء الشعب المغربي، و هي تجسيد لسنة الرسول صلى الله عليه و سلم، الذي كان أكرم ما يكون في رمضان، بل وصف كرمه في هذا الشهر الفضيل بالريح المرسلة.

 

 

لذلك  فكل من يحاول التبخيس من هذه المبادرة الملكية الشعبية، إنما يبغي من ذلك ضرب أحد أهم خصائص الشعب المغربي كشعب عربي أمازيغي مسلم، أفراده كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

 

 

هذا دون أن ننسى أن هؤلاء  الكافرون بهذه المباردة وبغيرها، إنما يدخلون في خانة من لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، فهؤلاء يشككون في كل شيء وفي أي شيء، لا هم لهم ولا عمل إلا الجلوس وراء شاشات حواسيبهم أو هواتفهم الذكية، ليطلقو علينا تعاليقهم الغبية، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، سوى أنها تعبير عن نفسية مريضة مرتابة من كل شيء.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع