قطاع صناعة السيارات بالمغرب. فعلا قاطرة للاقتصاد الوطني

إقتصاد و سياحة كتب في 22 أبريل، 2019 - 05:41 تابعوا عبر على Aabbir
مليار
عبّر

مصطفى طه ــ عبّر

 

 

أهم الخطوات الإيجابية، التي حققها المغرب في الجانب الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة، التطور الكبير الذي تحقق من خلال المنظومة الهيكلية، في قطاع صناعة السيارات، واكتساب تجربة واسعة، تسمح له إبرام شراكات، مع مختلف بلدان العالم.

 

و من الأهداف الرئيسية، التي حققها المغرب على أرض الواقع في هذا الميدان، الانسلاخ و التحرر من تبعية الاستيراد لهذه الصناعة الحيوية، فمعطيات حديثة، أكدت أن قطاع صناعة السيارات ،بات يشكل قاطرة فعلية بالنسبة للاقتصاد الوطني، حاليا و في المستقبل، و ذلك بعدما حققت صادرات هذا القطاع، رقم معاملات وصل إلى 60 مليار درهم خلال سنة 2016 و 70 مليار درهم في سنة 2017 ، في الوقت التي تفيد التخمينات و التوقعات الانية، بأن القطاع المذكور، من شأنه أن يدر على المغرب، 100 مليار درهم سنة 2020 و 200 مليار درهم، كرقم معاملات للتصدير، في أفق سنة 2025.

 

فظروف المغرب المستقرة، تساعد على الاستثمار، بصفة عامة، وفي مجال صناعة السيارات خاصة، حيث أصبح نموذجا يحتذى في ميدان استقطاب، واستقبال المجموعات الصناعية الكبرى، من مختلف دول العالم. كل هذه المؤشرات، الحالية والآنية والمستقبلية، توحي بأن هذا القطاع، يضطلع بدور هام وأساسي، في إنعاش الصادرات، وقيمة مضافة كبيرة، في ميزانية الدولة على جميع المستويات، خاصة جلب العملة الصعبة، وخلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، وصلت سنة 2013 إلى 75 ألف منصب شغل، لينتقل إلى 90 ألف منصب سنة 2015، مع توقع أن يصل إلى 175 ألف منصب في أفق 2020 ، بالإضافة إلى علاقته الوثيقة بصناعات أخرى (الحديد، البلاستيك، النسيج، الأسلاك الكهربائية، البطاريات).

 

فالاقتصاد الواقعي و الحقيقي، هو الذي يفتح أسواق جديدة، ويبدأ بخلق الحاجة إلى المنتوج، عن طريق تقديم التجربة والخبرة، والانطلاق في طرق التكوين والتحسيس، ثم التنقيب عن الدعم والتمويل والتحفيز، على جلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، واستطاع بذلك المغرب، بفضل برامجه وإستراتيجياته المحكمة لسنوات التي أعطت ثمارها، وأصبح مرجعا إفريقيا في صناعة السيارات، حيث أنهى سنة 2017 بإنتاج ما مجموعه 345 ألف سيارة، ليتجاوز بذلك، إنتاج جنوب إفريقيا في هذا الميدان، بالتالي صنف المغرب كأول منتج للسيارات، على صعيد القارة السمراء.

 

فقطاع صناعة السيارات بالمغرب، هو بكل المقاييس، محرك أساسي للاقتصاد الوطني، بفضل الرؤية التنموية الحكيمة، لجلالة الملك محمد السادس، التي ركزت في جانب منها ومنذ سنوات، على المهن العالمية الجديدة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع