قضية هاجر الريسوني..عنوان النفاق الاسلاموي

الأولى كتب في 4 سبتمبر، 2019 - 16:47 تابعوا عبر على Aabbir
هاجر الريسوني
عبّر

كمال الكبداني ـ عبّر 

 

 

 

بعيدا عن قضية اعتقال هاجر الريسوني، الصحفية في موقع اليوم 24، لصاحبها توفيق بوعشرين، المعتقل ايضا بتهم تتعلق بالتحرش و الاغتصاب و الاتجار في البشر، فإن أهم ملاحظة يمكن استخلاصها من موقف ابناء التيار الاسلامي و قياداته، هو دفاعهم عن فكرة الاجهاض التي طالما رفضوها و طالبو  بتشديد العقوبة عليها،  و لكن عندما تعلق الأمر بابنة اخ العالم المقاصدي و الفقيه الاصولي احد ابرز قيادي حركة التوحيد و الاصلاح الدراع الدعوي لحزب العدالة التنمية، فإن الموقف تغير مائة و ثمانون درجة، تماما عندما تحولت الخيانة الزوجية و التحريض على الفساد حرية شخصية عندما تم توقيف القيادي في التوحيد الاصلاح، مولاي عمر بنحماد و زميلته في الحركة و القيادة فاطمة النجار، في خلوة باحد شواطىء المحمدية.

 

 

هذه الطريقة في السلوك و التفكير، كشفت مدى انفصام الشخصية الذي يعاني منه اسلاميو المغرب عموما، و اسلاميو العدالة و التنمية على وجه الخصوص.

 

 

و هذا يظهر جليا من خلال حملة التضامن التي اطلقها الذباب الالكتروني، التابع لهذا التيار مع الفتاة المعتقلة، تماما كما اطلقت حملات التضامن مع الكوبل الحكومي و بعده الكوبل الحركي و بعده فضيحة مدلكة الوزير يتيم.

 

 

فالفساد و الخيانة و الزنا محرم طالما ان مرتكب هذه البوائق من خارج الصف، اما عندما يكون ابطال هذه المحرمات من رموز التيار و قياداته فإن الامر يتحول الى حرية شخصية و مؤامرة استخبارتية.

 

 

هذه الطريقة في التفكير تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، ان هذا التيار و غيره من تيارات الاسلام السياسي وزد على ذلك جماعة العدل والإحسان، ليسوا الا تجار دين يستدعون الاطر الدينية ليمارسو بها الارهاب الفكري ضد خصومهم، بينما يتنكرون لها و يضربونها عرض الحائط عندما يكونون موضوعا لها.

 

 

لذلك كانت النتيجة الحتمية ان تفقد هذه التيارات ذلك الاحترام الذي اكتسبته من خلال الكلام المنمق و المظاهر الخداعة التي تخفي وراءها الحقيقة الصادمة، الامر الذي جعل الكثيرين من اصحاب النيات الحسنة ينفضون من حول هذه التيارات، و هو ايضا ما نلمس تجلياته من خلال وسائط التواصل الاجتماعي، التي اصبحت تعج بالمنتقدين لهذا التيار المنافق.


تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع