عبر – و.م.ع
أكد نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الرباط- السويسي ،عبد العزيز قراقي، أن المغاربة حققوا في اقتراع ثامن شتنبر تداولا على السلطة عبر صناديق الاقتراع، واصفا هذه المحطة الانتخابية ب”التاريخية” لاعتبارات متعددة.
وقال الأستاذ قراقي في تصريح ل ( إم 24 ) القناة الإخبارية التلفزية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الانتخابات “تعد تاريخية لأن المواطنين المغاربة عبروا عن تحقيق تدوال للسلطة بعيدا كل البعد عن أي تدخل، وبعيدا أيضا عن المسار الذي تشهده دول أخرى في المنطقة”.
وأبرز في هذا السياق، أن “الانتقال أو التداول حول السلطة في الفضاء العربي خاصة شمال افريقيا والمنطقة العربية لا يتم إلا عن طريق العنف أو عن طريق اللجوء الى التدابير الاستثنائية”.
وتابع قائلا ” في المغرب تم العمل منذ أول انتخابات سنة 1960، على بناء مسلسل يتم التدوال من خلاله وتشكيل نخب وتنظيم انتخابات بشكل سلمي وبعيدا عن تدخل جهات لفرض اختيار معين عن طريق العنف”.
وأكد على أن كل هذه الاعتبارات تجعل من هذا الاستحقاق استثنائيا وتاريخيا، خاصة وأنه لأول مرة تنظم ثلاث استحقاقات في يوم واحد، وفي ظرفية وبائية استثنائية، وهو أمر لا تقوم به إلا الدول العريقة في الديمقراطية في أوروبا خصوصا.
من جهة أخرى، أشار الأستاذ قراقي إلى أن عددا من دول العالم تعتبر أن المغرب يقدم نموذجا للديمقراطية في الفضاء المتوسطي يمكن أن يحتدى به أو على الأقل له خصوصياته ومختلف تماما عما هو عليه الحال في افريقيا والدول العربية.
وبعد أن أشار إلى وجود الكثير من الدول على المستوى الاقليمي،التي تعرف انقلابات والعديد من القلاقل، اعتبر المتحدث أن المغرب يمارس السياسة بشكل سلمي وفي تصالح مع الذات.
ويرى السيد قراقي أن الأحزاب السياسية التي بوأها الناخب مكانة الصدارة قدمت مجموعة من البرامج، وبالتالي،فالفترة المقبلة يجب أن تنكب على تحقيق ما قدمته من وعود خاصة في ما يتعلق بفئة الشباب.
ويرى المحلل السياسي، أن التحدي الحقيقي بالنسبة لهذه الأحزاب، التي ستشكل الأغلبية الحكومية المقبلة، يتمثل في ضروة البحث عن الموارد المالية اللازمة من أجل تمويل ما وعدت به في برامجها سيما فيما يتعلق بتشغيل الشباب أو قضية الأساتذة المتعاقدين أو رفع الأجر في الوظيفة العمومية خاصة بالنسبة لرجال التعليم”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع