سعد الناصيري-عبّر
خلق القرار المفاجئ للحكومة بمع التنقل بين عدد من كبريات المدن المغربية ابتداء من ليلة أمس أحدث فوضى عارمة في مختلف محطات النقل، وفي المسارات الطرقية، نتج عنها حوادث سير مميتة.
وقد خلف قرار منع التنقل بين المدن من وإلى طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش، والصادر عن وزارة الداخلية و وزارة الصحة والذي حد أجل السفر في ظرف ضيق، لحصر امتداد ونتشار عدوى فيروس كورونا، حالة من الاضطراب والفوضى والتسابق في مختلف مخارج المدن، حيث شهدت مختلف الطرق السيار حالة اكتضاض وازدحام شديدين، نتج عنهم حالات كثيرة لحودث السير، منها حوادث مفجعة وممتة.
ونقل موقع عبر كوم مشاهد مختلفة لحوادث السر عرفتها عدد الطرق الوطنية، والطرق السيارة، بالإضافة إلى مظاهر الفوض في المحطات الطرقية، كانت سببا وراء وقوع عدد من المسافرين ضحايا النصب والاعتداء بالسلاح الأبيض.
وصحب هذه الحالة موجة من السخط العام عبرت عنه مواقع التواصل الاجتماعي، محملة رئيس الحكومة مسؤولية القرار المرتجل، خاصة وأن غالبية المواطنين استبشروا بدعوات تشجيع السفر والسياحة الداخلية، وكون عيد الأضحى أهم مناسبة للمغاربة للتزاور وقضاء العطلة مع الأهل والأحباب، كما سبب هذا القرار المفاجئ حلات اجتماعية وأزمات مادية مختلفة حرمت لثير من العائلات من مناسبة عيد الأضحى.
وكان ئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قد برر هذا القرار المفاجئ بارتفاع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد خلال هذه الأيام الأخيرة، بما فيها أمس السبت واليوم الأحد، بهدف محاصرة الوباء ومنع انتقاله إلى المدن والقرى التي لم تسجل بها أية إصابة، محملا المسؤولية للمواطنين والمهنيين لعدم التزامهم بالاجراءات لاحترازية المطلوبة.
وقد صدر قرار مشترك لوزارتي الداخلية والصحية، يمنع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش ابتداء من يومه الأحد 26 يوليوز عند منتصف الليل، بسبب الارتفاع الكبير، في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بمجموعة من العمالات والأقاليم.
ويستثنى من هذا القرار الأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة، والأشخاص العاملين بالقطاع العام أو الخاص والمتوفرين على أوامر بمهمة مسلمة من طرف مسؤوليهم، مع شرط الحصول على رخص استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع