قرار جديد يمدد حالة الطوارئ ويسمح للمواطنين بالتنقل داخل مدنهم وتأجيل فتح المقاهي والمطاعم والمساجد

الأولى كتب في 9 يونيو، 2020 - 21:22 تابعوا عبر على Aabbir
الحجر الصحي
عبّر

عبّر ـ الرباط

 

 

بعد مصادقة الحكومة على مرسوم رقم 2.20.406 يقضي بتمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمدة شهر واحد (لغاية 10 يوليوز) مع تخفيف إجراءات الحجر الصحي، اعلن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أنه سيصدر هذه الليلة بلاغ يوضح تفاصيل التخفيف.

ومما لا شك فيه أن البلاغ سيتحدث عن الفترة الجديدة لسريان مفعول حالة الطوارئ الصحية المقررة منذ 24 مارس الماضي، مع التخفيف التدريجي لتدبير الحجر المنزلي، وفسح المجال لخروج مراقب للمواطنين داخل مدنهم وأحيائهم، شرط الالتزام بقواعد السلامة والنظافة والوقاية، والتباعد الاجتماعي وإجبارية ارتداء الكمامات.

وتوصلت الحكومة إلى القرار المزدوج الجديد (تمديد حالة الطوارئ وتخفيف الحجر) بعد مشاورات ماراثونية امتدت لعدة أيام شاركت فيها القطاعات الحكومية، وعرضت فيها تقارير منجزة من قبل وزارتي الداخلية والمالية، كما استعرضت حصيلة الحالة الوبائية المحينة إلى حدود بداية الأسبوع التي تبعث على قليل من الاطمئنان، لكنها لا تعطي جميع المؤشرات بقرب التحكم النهائي في الفيروس.

 

ويمكن الإجراء الجديد المواطنين من التحرك بحرية داخل المدن، دون اشتراط شهادات التنقل الإستثنائي الموقعة من أعوان السلطة، على ألا يسمح لهم بالتنقل، أو السفر خارج مناطق سكناهم، إلا بعد الحصول على تراخيص موقعة من السلطات العمومية، كما هو معمول به حاليا، تفاديا لنقل العدوى إلى جهات وأقاليم ومدن وقرى خالية من الفيروس، أو سجلت صفر إصابة مؤكدة منذ 2 مارس الماضي.

ولن تبدأ تدابير رفع الحظر على التنقل بين المدن، حسب القرار نفسه، إلا بعد 10 أيام على الأقل، حسب تطور الحالة الوبائية، وأيضا انتهاء القطاعات المكلفة بالنقل العمومية من تهييء الفضاءات بأدوات التعقيم والوقاية وأجهزة قياس الحرارة، وتوفير شروط استقبال المسافرين والحفاظ على تدابير السلامة في المحطات الطرقية، ومحطات الطاكسيات والقطارات.

وستحافظ الحكومة على وتيرة منتظمة من التخفيف بالتدرج، حسب المدن والقطاعات والمجال، مع مراقبة دقيقة للحالة الوبائية وتطور الحالات والبؤر، إذ كلما سارت الأمور إلى الأحسن، لجأت السلطات إلى تدابير جديدة.

ومن المقرر أن تسمح الحكومة، ابتداء من 16 يونيو الجاري، ببعض الرحلات الجوية الداخلية، بينما تدرس إمكانية رفع القيود عن الرحلات الخارجية في 2 يوليوز المقبل، مع كثير من الاحتراز والاحتياطات على مستوى المطارات وممرات المسافرين.

وتخضع إعادة فتح المقاهي والمطاعم ومختلف الفضاءات المرتطبة بها إلى منطق التدرج، في أفق الإعلان عن فتحها بالكامل واستقبال الزبناء بعد أسبوعين، أو ثلاثة أسابيع، في ارتباط بالوضعية الوبائية، ومدى استعداد أرباب هذه المحلات للتألقم مع السياق الجديد.

وبالنسبة إلى المساجد وأماكن العبادة، تنتظر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إذنا من السلطات الصحية والعمومية المعنية، حتى تعطي الإشارة لإعادة فتحها مجددا أمام المصلين، إذ أكدت مصادر أن المدة لن تتجاوز 15 يوما من الآن.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع