في ظل ندرة الماء.. صادرات الأفوكادو على أعتاب تحقيق رقم غير مسبوق

إقتصاد و سياحة كتب في 7 أبريل، 2024 - 23:13 تابعوا عبر على Aabbir
ندرة الماء و الافاكادو
عبّر

محمد زكي / يعيش المغرب على وقع نذرة الماء و توالي سنوات الجفاف التي لها وقع سلبي على مختلف مناحي حياة المواطن و مختلف القطاعات بما فيها القطاع الفلاحي.

في ظل أزمة ندرة المياه يسير موسم فاكهة الأفوكادو في المغرب هذه السنة نحو تحقيق رقم صادرات “غير مسبوق”، حيث نجح المغرب في تحقيق أداء استثنائي، وصدر حوالي 58,000 طن من الأفوكادو للموسم الفلاحي 2023-2024.

الماء و لافوكا

و تفيد معطيات منصة “إيست فروت” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية، نجح المغرب في تصدير حوالي 40 ألف طن من هذه الفاكهة الخضراء خلال الفترة ما بين يوليوز 2023 ويناير 2024، و حقق عائدات بقيمة 120 مليون دولار.

بذلك باتت فاكهة الأفوكادو واحدة من أكبر إنتاجات المملكة، حيث قام معظم الفلاحين المغاربة بتصدير محاصيلهم من الأفوكادو في شهري فبراير ومارس، وبلغ متوسط الغلة حوالي 17-18 طنًا للهكتار الواحد، مع وصول بعض المزارعين إلى 27-30 طنًا/هكتار، “وهو رقم غير مسبوق في حوض البحر الأبيض المتوسط” حسب موقع “Freshplaza” المتخصص.

الماء و لافوكا

في غضون ذلك جاء الإنتاج الكبير الأفوكادو على حساب استهلاك كبير للمياه، فعلى سبيل المثال، يتطلب كيلوغرام واحد من الأفوكادو 729 لترا من المياه، ما يمثل أضعاف ما تحتاجه فواكه أخرى، حسب بيانات المعهد الهولندي للصحة العامة والبيئة، بينما تقدر معطيات أخرى نشرتها مجلة “هيدرولوجيا وعلوم نظام الأرض” العلمية أن كيلوغراما واحدا من الأفوكادو يتطلب ما بين 1200 و2000 لتر من الماء،  وهو ما يشكل خطرا على استمرار انتاجية هذه الفاكه، مع موجات الجفاف وندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة التي يعرفها المغرب.

ويستهدف المصدرون المغاربة أربع دول في الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي وهي: إسبانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا، حيث قامت الدول الثلاث الأولى بإعادة تصدير الأفوكادو المغربي بشكل كبير، فيما تعد المملكة المتحدة، خامس أكبر مستورد لهذه الفاكهة من المغرب.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع