في ظل مغرب أخنوش الأخضر.. غموض يلف إنتاج القمح في المغرب و الجزائر تتباهى

إقتصاد و سياحة كتب في 21 مايو، 2024 - 22:14 تابعوا عبر على Aabbir
إنتاج القمح في المغرب
عبّر

توقع بنك المغرب في تقرير رسمي اصدره مؤخرا، أن يبلغ إنتاج القمح المحلي في الموسم الفلاحي الحالي لا يتجاوز 25 مليون قنطار، مما يفرض الحاجة الملحة للاعتماد على الاستيراد.

يأتي هذا في الوقت التي تشهد فيه أسعار الحبوب في الأسواق الدولية ارتفاعًا كبيرًا، حيث ارتفع سعر طن القمح اللين إلى 259.75 يورو مقارنة بـ 200 يورو في شهر مارس الماضي.

هذا الارتفاع يزيد من تكاليف الاستيراد بشكل كبير بالنسبة للمملكة المغربية، التي تعتمد بشكل أساسي على فرنسا ودول شمال أوروبا وروسيا كمصادر رئيسية للقمح.

كل هذا يأتي نتاجا لسياسة أخنوش في مجال الفلاحة، خاصة إذا علمنا أنه لايزال يدبّر ملفات وزارته السابقة، رغم تكليف صديقي بها، بحث لايتخذ الأخير أي قرار الا بعد العودة إليه.

من جانبه، أعلن وزير الفلاحة محمد صديقي في تصريحات سابقة أن من المتوقع أن يصل محصول المغرب من الحبوب إلى حوالي 33 مليون قنطار هذا العام، لكنه أشار إلى انخفاض المساحات المزروعة بشكل غير مسبوق منذ 40 سنة.

و أشار الوزير إلى تأثر محصول الحبوب، خاصة إنتاج القمح، بالجفاف المستمر ونقص الأمطار للسنة الثالثة على التوالي بالمغرب، مما أدى إلى “ندرة عنيفة وغير مسبوقة للمياه”، وأثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي بجميع سلاسل الإنتاج.

وبالنظر إلى الأرقام التي أعلنها بنك المغرب ووزير الفلاحة بشأن استيراد القمح، يبقى تخوف المواطنين من ارتفاع أسعار القمح قائمًا في هذه المرحلة، نظرًا لغياب الرؤية الواضحة للمخططات الفلاحية المستقبلية من جانب وزير الفلاحة.

إنتاج القمح في المغرب

انتاج القمح .. الجزائر تسحب البساط من المغرب..

كما سبقت الإشارة إليه، فإن المغرب عانى من موجة جفاف أثرت بشكل سلبي على وضع القطاع الفلاحي خاصة، وعلى مردودية المنتوجات التي ينتجها المغرب ويوجهها للسوق الداخلية والخارجية.

وبعد أن احتلت المملكة المغربية المركز الثاني في قائمة الدول المنتجة للقمح، تحدثت مجلة “جون أفريك” عن احتمال سحب الجزائر البساط من المغرب والتموقع في المرتبة الثانية، حيث توقعت ن يكون إنتاج الجارة الشرقية اكثر من المغرب خلال سنة 2024.

ونشرت المجلة تقريرها الذي استند على توقع إدارة الزراعة الأمريكية، (USDA) ، حيث أشارت إلى إنتاج الجزائر لكمية أكبر من القمح تمثلت في 3 ملايين طن، مقارنة بالمغرب الذي سينتج 2.5 مليون طن، وذلك راجع للظروف المناخية وتراجع نسبة تساقطات الأمطار.

وتوقف التقرير أيضا إلى احتمال توجه المغرب نحو الاستيراد لسد الخصاص من المادة الغذائية في حين ان الجزائر تتوفر على فائض سيغنيها عن البحث عن إمدادات خارجية.

يأتي هذا في ظل سياسة حكومة عزيز أخنوش، التي زادت معيشة المغاربة سوءا في ظل الغلاء و تردي الأوضاع، ناهيك عن الزيادات المتتالية على المغاربة والتي كان آخرها زيادة ثمن غاز البوتان.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع