في ظل تفائل العثماني..إقتصاد أهون من بيت العنكبوت

كمال قروع 

قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أنه متفائل من الوضع الإقتصادي في المغرب دون أن يبرر مصدر تفائلاته.

جاء ذلكفي معرض جوابه على سؤال حول موضوع “الإصلاحات المتعلقة بمناخ الأعمال” خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب، مشيرا الى ارتفاع الاستثمار الأجنبي بالمغرب..وناسبا الإنجازات الى حكومته التي توصف في غالب التحليلات السياسية بالضعيفة والغير قادرة على خلق ديناميكية تنموية..

نحن لا نعرف في ظل لجوء العثماني للأبناك الدولية والبنك الأفريقي للتنمية من أجل رفع الدين العام للمغرب الذي فاق كل التوقعات، عن أي تفائل يتحدث؟..، فالمغرب رغم وجوده في وضع مريح نسبيا، بفضل المناخ السخي هذه السنة والسنة المنصرمة، وبفضل نزول أسعار البترول وإسترجاع بعض الأموال الفارة من الخارج وخوصصة بعض مؤسسات الدولة، إلا أن وضعه لا يعتبر دائما مريحا، لسبب واحد فقط، هو أنه يعتمد في اقتصاده على قطاعات تخضع للظرفية المناخية كما هي الفلاحة، وللإستقرار الأمني في المنطقة كما هو حال السياحة.

ويبدوا أن المغرب بالرغم من تحقيقه لمعدل هام في الإستثمارات، فإنه لم يستطيع إلى حد الآن تحقيق نمو إقتصادي مشجع، كما أن خزينة الدولة تواجه عجزا دائما.

والجانب الآخر الذي تفادى العثماني ذكره، هو أن الإقتصاد المغربي لا يعتمد على مناهج حديثة وإصلاحات مهيكلة، ولا يعتمد أيضا على بنية صناعية قوية.

ولا شك أن العقار في المغرب يتلقى صفعات قوية، والتعليم يوجد في أسوأ حالاته، أما الفلاحة فهي بيد الله..

وختاما، إن الإقتصاد المغربي يجب ان يكون مبنيا على أرضية صلبة، أما الإقتصاد الإتكالي فهو أشبه بخيوط العنكبوب، وقد قال المولى عز وجل في وصفها :” وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون” صدق الله ومن أصدق من القيلا ..