في ظل الجائحة … قصاير في الـسيارات

الأولى كتب في 6 فبراير، 2021 - 21:22 تابعوا عبر على Aabbir
في ظل الجائحة … قصاير في الـسيارات
عبّر

عبّر ـ الصباح

 

الحنين وعدم الإفراط في “القصاير” دفعا مغاربة إلى إبداع حيل عديدة لتفادي أي متابعات قضائية بعد فرض السلطات حالة الطوارئ بسبب جائحة كورونا، منهم من حول شقته إلى ملاه وحانات تستقبل الباحثين عن اللذة، وآخرون ضربوا مواعيد في ضيعات فلاحية بالضواحي، في حين قرر آخرون تحويل سياراتهم إلى فضاء للمتعة وقضاء لحظات حميمية أكثر أمنا في حالة قرروا إحياءها في أماكن أخرى، قد توقع بهم متلبسين بجريمتهم.

“القصاير” داخل السيارات مرت من مراحل عديدة بعد قرار السلطات إغلاق الحانات والملاهي بسبب جائحة كورونا، كانت البداية مع مدمني جلسات “البيران”، إذ سارع عدد منهم إلى اقتناء الخمور واحتسائها داخل سياراتهم في مكان مقابل لحاناتهم، كما الأمر لمستخدم، يعد من كبار زبناء حانة شهيرة بالبيضاء، اعتاد كل مساء على اقتناء قنينات وضرب موعد مع رفاقه داخل سيارته المركونة قرب حانته الشهيرة، وبعد جلسة طويلة، يتخلصون من القنينات الفارغة ويغادرون المكان.

بعدها تطور الأمر من مجرد احتساء الخمور داخل السيارات إلى إحياء سهرات حمراء، بعد أن قررت نساء المشاركة في هذه الجلسات الخاصة، وتم تغيير المكان من أزقة البيضاء إلى الضواحي، وبالضبط مناطق مختارة بعناية تحمل لقب “الحدادة”، أي تعد حدودا فاصلة بين سلطات الأمن الوطني والدرك الملكي.

يتكلف كل مشارك بإحضار خليلته وقنينات الخمر، ويتحول المكان إلى فضاء للرقص واستهلاك المخدرات وتناول وجبات العشاء تحت أضواء السيارات، بعدها يختلي كل فرد بخليلته داخل سيارته، وفي حدود الثانية صباحا تنتهي “القصارة” ويعود الجميع بشكل منفرد إلى البيضاء، لتفادي أي مشاكل مع السدود القضائية.

إحياء هذا النوع من “القصاير”، يخضع لطقوس خاصة، إذ يتم الاتفاق بين المشاركين على كل تفاصيلها، وتوزع عليهم مهام اقتناء الخمور والمخدرات وإعداد وجبات العشاء، ومع حلول الخامسة عصرا، يسارع الجميع إلى اقتناء متطلبات السهرة، على أن يتم اللقاء في المكان المحدد في الثامنة ليلا.

“القصاير” داخل السيارات لم تقتصر على الرجال فقط، بل أثارت نساء يملكن سيارات، إذ نافسن الرجال في البحث عن لحظات المتعة، وقررن ركوب المغامرة، إذ بمجرد مغادرتهن العمل عصرا، يبدأن في البحث عن شباب يشاركونهن المغامرة، وقد يصل الأمر إلى حد إغرائهم بالمال، وبعد اقتناء خمور ومستلزمات السهرة، ينتقلون إلى فضاء بضواحي المدينة، حيث يتم تحويل السيارة إلى ملهى ليلي بكل المواصفات، من موسيقى صاخبة وخمور ولحظات حميمية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع