في زمن كورونا.. أين اختفى بنكيران ذو المعاش السمين؟

الأولى كتب في 9 مايو، 2020 - 23:09 تابعوا عبر على Aabbir
بنكيران
عبّر

عبّر-خالد أنبيري

 

 

يتساءل موقع “عبّر.كوم” ومعه قراؤه ومتتبعيه الأعزاء، عن السبب وراء غياب أو بمعنى أصح اختفاء عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق وأحد السياسيين الأكثر اثارة للجدل بخرجاته الإعلامية من حين لاخر، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي على الفايسبوك، والتي أنشأها بعدما غادر الحكومة ابان فشله في تشكيلها، في هذه الظرفية الحساسة التي تعيشها البلاد، خصوصا بعدما قام العديد من رجال السياسة والإقتصاد بالتبرع لفائدة صندوق مكافحة كورونا الذي أمر ملك البلاد بإحداثه لمواجهة هذه الجائحة.

 

 

 

ولم يكلف بنكيران صاحب المعاش الإستثنائي (7 ملايين سنتيم) الذي ظفر به بعد اعفائه من رئاسة الحكومة لولاية ثانية بعدما فشل في تشكيل أغلبيتها بعد الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي تمكن حزبه من تصدرها، نفسه عناء التبرع على الأقل بمعاش شهر لفائدة صندوق كورونا كما فعل مجموعة من السياسيين  ومجموعة من الأشخاص الذي كان ينعتهم بالعفاريت والتماسيح كلما أتيحت له الفرصة لذلك.

 

 

 

وفضل بنكيران الإنطواء والإنعزال بمنزله بحي الليمون، مستمتعا بمعاشه، في وقت يقف فيه الأطباء ورجال الأمن ورجال السلطة في الصفوف الأمامية لمواجهة هذه الجائحة التي عصفت بالمئات من الأرواح ببلدنا، بأجور لا تتعدى حتى 25 في المائة من معاش رئيس الحكومة السابق، اضافة الى معاناة فئة من الشعب في هذه الظرفية، والتي وضعت الثقة فيه وفي حزبه حينما كان يذرف دموعه أمام عدد من المواطنين في التجمعات الخطابية التي كان يؤطرها خلال الحملة الإنتخابية، مشتكيا أنذاك من التماسيح والعفاريت، ومطالبا من المغاربة منحه أصواتهم لمحاربتهم، ليكتشف هؤلاء المغاربة اليوم وفي زمن كورونا، أن من كان ينعتهم بنكيران بالتماسيح والعفاريت هم أول من ساهموا وبمبالغ مالية ضخمة في الصندوق الذي تم إحداثه لمواجهة ومكافحة عدو مجهول لم يستطع الى الان الخبراء والباحثين التغلب عليه، في حين اختفى الزعيم الوهمي عن الأنظار في وقت لازال البلد والمغاربة في حاجة ماسة لدعمه وليس لقفاشاته التي لم تنفع يوما البلد أكثر مما أضرته.

 

 

 

إن ما أثار حفيظة شريحة من المغاربة تجاه بنكيران ليس فقط اختفائه عن الأنظار، وإنما أيضا الخطوة التي سبق وأن أقدمت عليها رابطة التعليم الخاص الذي يعتبر أحد المنخرطين بها بحكم توفره على مجموعة من المدارس الخصوصية، بعدما طالبت من الحكومة إدراجها ضمن المستفيدين من صندوق تدبير جائحة كورونا لتمكينها من دعم مالي من الصندوق المذكور، مما كشف جشع بنكيران وأتباعه الذي يسيطرون على هذه الرابطة، قبل أن تستدرك الأمر وتعتذر للمغاربة.

 

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع