في رمضان..أسعار”الخضر” تكوي جيوب المغاربة

الأولى كتب في 6 أبريل، 2022 - 23:54 تابعوا عبر على Aabbir
الخضر
عبّر ـ ولد بن موح

تكتوي جيوب المواطن المغربي مع الأيام الأولى للشهر الفضيل بنار الأسعار التي تشهد ارتفاعات متوالية، لا تنتهي في جل الأسواق الوطنية، وهو الأمر الذي يرهق ميزانية الأسر خصوصا المحدودة الدخل، وسط مخاوف من التمادي في هذه الإرتفاعات.

ورصدت جريدة “عبّر.كوم” في جولة بأحد الأسواق الوطنية بالناظور، ارتفاعا ملحوطا في أسعار الخضر والفواكه، وكذا اللحوم البيضاء التي يتزايد عليها الطلب في الشهر الفضيل.

وتسلطنت الطماطم مشهد الغلاء، بإرتقائها إلى صنف الفواكه بثمن 12 درهم، فيما قفزت أسعار الفلفل الأخضر إلى 20 درهما، والفلفل الأحمر إلى 30 درهما، أمام إزدياد الطلب عليه في هذه الأيام المباركة لتحضير بعض الوجبات.

أما اللوبيا الخضراء “الشعرة” فتراوح ثمنها بين 20 و 25 درهما، والبصل الذي كان إلى حد قريب لا يتعدى درهمين أو 10 دراهم لرزمة من 20 كيلوغرام، إرتقى هو الأخر وتراوح ثمنه بين 5 و 7 دراهم ليشكل صدمة أخرى انضافت إلى الطماطم.

وأثر إرتفاع الأثمان قبيل وبعد بداية الشهر الفضيل على إقبال المواطنين على التسوق، إذ لوحظ ضعف الطلب على الخضروات في الأيام الأولى من الشهر الأبرك، بسبب تأثيرات الغلاء على القدرة الشرائية للمواطن.

يقول “عمي البشير” وهو قيدوم الخضارة بسوق المركب التجاري بزايو، أن تداعيات الجائحة وموجة الغلاء الذي طال العديد من المنتوجات أثر في السوق، ولم يعد يلقى الرواج المعهود في هذه الأيام المباركة.

ويضيف أن في السنوات التي سبقت الجائحة كان سوق المركب يعج بالزبناء، ويشهد غليانا تجاريا وكثرة الطلب على المنتوجات والخضروات وكذا الفواكه، لا ينتهي الا قبيل آذان المغرب وبرواج منقطع النظير طيلة الشهر المبارك.

وحكى أحد الزبناء لجريدة “عبّر.كوم” كيف تغيرت الأحوال لديه، مصرحا بأنه تفاجأ من هذه الزيادات المبالغ فيها، حيث أقر بأنه لا يستطيع اقتناء بعض الخضر بالكمية المطلوبة، كالطماطم، والبصل، أمام أسعارها التي صارت تلهب الجيوب رغم وفرتها في السوق.

وقال أحد الزبناء كان بصدد شراء الطماطم، لجريدة “عبّر.كوم” بنبرة مرتفعة إنها الملكة الجديدة للخضر في الأسواق الوطنية، مضيفا أن المواد الغذائية التي يحتاجها المواطن في الشهر الفضيل، تكتسح السوق، غير أن أثمانها غير متاح وباهض، وهو ما أدى إلى خلو موائد المغاربة من العديد من الأكلات المرتبطة بها.

وأمام هذه الزيادات الواضحة، يكتفي أغلب الزبائن بالتجوال داخل الأسواق، ومعرفة الأثمان دون التبضع، وإن وجد فبأوزان ضعيفة جدا، بسبب موجة الغلاء وضعف القدرة الشرائية للمواطن، وهو ما يجعل من أرباب الأسر يستغنون عن بعض المنتوجات والمواد الإستهلاكية في رمضان.

وصارت الأسر المغربية تشعر بصعوبة المأمورية مع توالي هذه الزيادات، التي زادت في الطين بلة، أمام انهيار القدرة الشرائية للمواطن، خصوصا الضعيف، والمحدودي الدخل، ووضعت العديد منها في زاوية صعبة خلال بداية الشهر الكريم.

عبّر-فؤاد جوهر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع