في تناقض مع نفسه.. نزار بركة غير راض على تحالفه مع أخنوش

على بعد أقل من سنتين على نهاية الولاية الحكومية الحالية، يبدو أن حزب الاستقلال وعلى لسان أمينه العام، نزار بركة، غير راض على اداء حكومة أخنوش التي يشارك فيها حزب “الميزان”.
وعبر الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، عن اصطفاف حزبه إلى جانب المواطنين الذين يشتكون من الغلاء الفاحش على كل المستويات.
وشدد بركة، في أعقاب انتهاء اجتماع المجلس الوطني لحزب الذي صادق على أعضاء اللجنة التنفيذية بعد أشهر من التوقف، على أن “الغلاء قد أرقهم وتسبب في تدهور قدراتهم الشرائية”.
ودعا الأمين العام لحزب علال الفاسي حكومة أخنوش إلى اتخاذ إجراءات جريئة لوقف نزيف البطالة والغلاء والهجرة، لاسيما في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المملكة.
وقال: “من منطلق مسؤوليتنا الوطنية، نقولها وبكل جرأة وموضوعية، إن التزامنا داخل التحالف الحكومي لا يُعفينا من الاصطفاف مع المواطنات والمواطنين والترافع عن همومهم وانشغالاتهم، خاصة في ظل ما تشهده بلادنا من صعوبات اقتصادية واجتماعية وبيئية، فاقمها تجدد أزمة الثقة في الفعل السياسي”.
ولفت بركة إلى أن الحكومة التي يشارك فيها ويقودها حزب التجمع الوطني للأحرار مطالبة بوقف استنزاف الطبقة الوسطى، والعمل على توسيعها وتنميتها والحفاظ عليها، وتبديد المخاوف على مستقبلها.
واعتبر ان الحكومة مطالبة بالمرور للسرعة القصوى في اعتماد التدابير والإجراءات الأكثر نجاعة، التي تكون قادرة على مواجهة التحديات وتجاوز تلك الصعوبات والإكراهات، ومواكبة تطلعات المغاربة التي يزداد سقفها يوماً بعد يوم.
ويبدوا أن كلام نزار بركة، موّجه للتسويق الداخلي في الحزب فقط، في الوقت الذي يبدوا أن المواطنين الذي فطن الأمين العام لمعاناته متأخرا، قد فقدوا الثقة في جميع الأحزاب خاصة المتحالفة عليه في الحكومة.