فيروس كورونا..حلقة جديدة في مسلسل التحام العرش و الشعب

الأولى كتب في 21 مارس، 2020 - 11:54 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كــــــمال قــــــروع

 

 

لا شئ يبعث على الغبطة و السعادة في النفس و الأمل أيضا، في ظل الأجواء التي تعيشها بلادنا كما عدد من دول عالم في ظل انتشار و تفشي وباء كورونا فيروس الجديد، أكثر من اجواء الالتحام و التضامن بين عموم الشعب المغربي و بين العرش.

 

 

فإذا كانت عموم الشعب المغربي قد عبرت عن وعيها الكبير و تحضرها في التعامل مع الازمة و التفاعل مع القرارات و الاجراءات التي اتخذتها مختلف المصالح لمحاصرة الوباء المتفشي في العالم و القضاء عليه، حتى أصبح نموذجا يضرب به المثل بين شعوب المنطقة، بل أبان عن وعي لم يظهر حتى عند البلدان التي تصف نفسها بالمتقدمة و المتحضرة، فإن العرش الذي كافح و يكافح دائما من أجل خدمة هذا الوطن الحبيب، و خدمة شعبه الأبي، مما بوأه هذه المكانة العلية في قلوب المواطنين و المواطنات، أصدر بالتساوق مع تلك التدابير الوقائية و الإجراءات الاحترازية، عدد من التعليمات و القرارات الحاسمة لمواجهة الوباء، و إذا كان أهم هذه المبادرات هو إطلاق صندوق مواجهة و تدبير جائحة فيروس كورونا، و الذي يبغي بالأساس محاربة أثار هذا الوباء على المجتمع، و تخفيف وطأته على المواطنين، فإن هناك قرارات أخرى اتخذت في حينها لمواجهة الوباء نفسه.

 

 

فمنذ الوهلة الأولى لبداية انتشار الوباء في الصين بادر  الملك إلى إرسال طائرة خاصة لإجلاء المواطنين العالقين في بؤرة الوباء الأولى في العالم، حيث جرى التكفل بهم و متابعة حالتهم الصحية، حتى تبين خلوهم من أي عدوى قبل أن يتم إرسالهم إلى عائلاتهم، كما عمد الملك و خلافا لما حدث في عدد من الدول الأخرى، إلى إصدار تعليماته العاجلة و الإستباقية إلى مختلف المصالح، لإعلان حالة الاستنفار و الجاهزية من أجل مواجهة الفيروس، و هو ما ترتب عنه كل هذه الإجراءات الوقائية التي عاشها المغاربة إلى حدود إعلان حالة الطوارئ الطبية مساء أمس الجمعة.

 

 

فإظهار الغبطة مع التقدير الكبير لهذا التلاحم غير الجديد على مكونات الشعب المغربي قيادة و شعبا، و الأمل في قرب انفراج هذه الغمة التي حلت ببلادنا كما هو الحال عند أغلب بلدان العالم، مع فراق بسيط كبير، يتمثل في سرعة الاستجابة و جدية التعامل مع التهديد القادم من الصين.

 

 

فإذا كانت أغلب الحكومات في اوروبا خاصة تعاملت بنوع من الاسنخفاف مع تفشي فيروس كورونا في الصين و امكانية انتقاله إليها، مما حول حياة عدد من شعوب هذه الدول إلى جحيم حقيقي لأكثر من 30 يوما، فإن القيادة في بلادنا تعاملت مع التهديد بكثر من الجدية و الحزم، الأمر الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف المواطنين، و هو ما يفسره ذلك التفاعل المتميز و الالتزام التام مع قرارات المصالح الصحية في البلاد، على أمل أن تنتهي هذه الأزمة في اقرب الآجال.

 

 

 

 

شاهد ايضا

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع