فوزي لقجع بطل من ورق متخصص في السطو على الانجازات الملكية

الأولى كتب في 5 فبراير، 2020 - 20:56 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كمال قــــــروع 

 

 

في الوقت الذي انتقد فيه، جياني انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، تدبير دواليب اللعبة في إفريقيا، و أكد أن مشكلة كرة القدم في إفريقيا ليست في البنية التحتية و إنما في التدبير و الحكامة، فكأنما كان يوجه كلامه رأسا إلى رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي يعتبر اليوم خاصة بين جماهير كرة القدم في المغرب، أحد أهم نماذج سوء التدبير  للعبة في بلادنا.

 

 

فالرجل الذي عمل منذ توليه مقاليد الأمور داخل جامعة الكرة، بعد الجمع العام الفضيحة الذي رفضته الفيفا، و جمع عام آخر سلمت فيه الأمور للقجع، (عمل) على محاولة إرساء صرح مبني على تبادل المصالح و المنافع يخول له التحكم في أمور الكرة بالشكل و الطريقة التي يريدها بعيدا عن الصداع الذي يمكن أن يسببه له شخص مثل بادو الزاكي مثلا، الذي جرى إبعاده منصبه قبل أن يبدأ عمله فيه و تعويضه بالنيبت.

 

 

فوزي لقجع الذي لم يحقق أي شيء لكرة القدم المغربية، استفادا كثيرا من المبادرات الملكية داخل المغرب و خارجه، و يسوق نفسه بشكل يوهم الرأي العام على أن له يد في عدد من الانجازات التي حققها المغرب، خاصة فيما يتعلق بعلاقات المغرب مع الدول الإفريقية، و التي هي في الأساس نتاج للمبادرات و التحركات الملكية داخل القارة، كما أن لقجع لا يفتأ يذكر دائما ما حققه المغرب على مستوى البنية التحتية الخاصة بمجال كرة القدم و الرياضيات الأخرى بصفة عامة، التي أصبحت مضربا للمثل حول العالم، و كأنه هو من أنجز و حقق هذه  البنيات، و الحال أن جلها إن لم نقل كلها جاء بمبادرات ملكية صرفة.

 

 

فوزي لقجع الذي سيخرج من الجامعة يوما و هو ما يتمناه المتتبعين للشأن الرياضي المغربي، دون أن يخلف وراءه أي انجاز يذكر له، سيجد أن شيد صرح من قش سرعان ما سينهار بسبب سوء تدبير القطاع الذي يكلف المغاربة الشيء الكثير دون نتائج تذكر.

 

 

لذلك فقد حريا برئيس الفيفا الذي فضل الإقامة في مركز محمد السادس لكرة القدم بسلا على الإقامة في الفندق، أن يوجه كلامه مباشرة لفوزي لقجع و يقدم له دروس في الشفافية و الوضوح في تدبير شؤون الكرة في بلادنا، بدل الفوضى و الغموض و قهر القوي للضعيف، لعلى و عسى يقوم بتصحيح أخطاء الماضي و يؤدي الأمانة إلى أهلها و يضع الرجل المناسب في المكان المناسب بدل المحسوبية و المحزوبية و المحابات و سياسة باك صاحبي التي أصبحت تسيطر على الوضع.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع