فضيحة يتيم تفضح المستور و تكشف حقيقة الذئاب الملتحية

الأولى كتب في 1 أكتوبر، 2018 - 16:31 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

محمد لوريزي-عبّر

لعل أهم ما لاحظه المتتبعون للشأن الديني في المغرب، و خاصة بعد الفضحية التي لاحقت بعض رموز حزب العدالة و التنمية الإسلامي، و جناحه الدعوي، جمعية التوحيد و الإصلاح، هو الإنقلاب الواضح على معظم القيم و المبادئ الأخلاقية التي طالما صدعوا رؤوس المغاربة بضرورة احترامها، و هذا يتضح جليا من خلال التدوينات التي دونتها عدد من قيادات الحزب الحركة، كامحمد الهلالي، النائب السابق لرئيس جمعية التوحيد و الإصلاح، و الشقيري الديني، العضو السابق بالأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية، و التي صبت كلها في اتجاه و احد و هو الدفاع عن الوزير يتيم، و محاولة تبرير ما قام به بشكل غريب و عجيب، استنكره حتى أعضاء الحزب و الجمعية.

هذا الانقلاب بدأت إرهاصاته مع القرار الذي اتخذته الجمعية في حق، ما عرف إعلاميا بالكوبل الحركي، و القاضي بوقف سريان تجميد عضوية كل من، فاطمة النجار ، و عمر بنحماد، داخل الجمعية، و هو ما اعتبره البعض مناف للقيم و المبادئ الإسلامية، التي تنص على ضرورة معاقبة المرتكبين للمخالفات و عدم التسامح معهم، خاصة و الأمر يتعلق هنا بشبة علاقة جنسية خارج إطار القانون، و رغم أن الأصوات المستنكرة لقرار الحركة سرعان ما خفتت، إلا أنها سرعان ما عادت إلى الصراخ، بعد المواقف التي عبرت عنها قيادات الجمعية و الحزب من فضيحة، محمد يتيم، و مدلكته، و التي أكدت أن هناك انقلاب كبير في فكر هذا التيار المتأسلم.

الغريب في خرجات هؤلاء بما فيهم خرجة المعني بالأمر، و التي اختار لها موقعا إلكترونيا، يردد البعض أنه ممول قطريا عن طريق جمعية التوحيد و الإصلاح، أنها ابتعدت كل البعد عن مناقشة الواقعة دينيا و أخلاقيا، حيث حظر المعطى السياسي أكثر من الشرعي و الفقهي، و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هؤلاء المتأسلمون لا يتحرجون من استغلال الدين و لي أعناق النصوص لتطويعها حتى تخدم أجندتهم السياسية، و أن الشعارات الدينية التي رددوها و لقنوها لأتباعهم ردحا من الزمن، لم تكن إلا سلالم للترقي الاجتماعي، و الآن بعد أن تحقق المبتغى ظهر المعدن الحقيقي لهؤلاء، و افتضح أمرهم أمام الشعب المغربي، الذي عبرت فآت كبيرة منه عن صدمتها من موقف هذا التيار المتأسلم من القضايا الإخلاقية التي تورط فيها رموزه.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع