فرسان العدالة و التنمية و عمر الراضي

الأولى كتب في 30 ديسمبر، 2019 - 11:56 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

محمد بن حساين-عبّر 

 

 

مرت علينا قبل أيام الذكرى الثالثة لاغتيال السفير الروسي في أنقرة، و جميعنا نتذكر ما حدث بعد هذا الحادث، حتى أن شباب من هذا الوطن سجنوا بسببها، بعد أن كتبوا على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، عبارات تفشي في روسيا و سفيرها المغدور، و تمجيد للشخص الذي نفذ عملية القتل و الإشادة به، و هو ما اعتبر أن ذاك تحريضا على القتل و العنف و الإرهاب، لدرجة أن وزارتا الداخلية و العدل أصدرتا، بلاغا مشتركا يدين الذين استغلوا اغتيال السفير الروسي بتركيا، وقاموا من خلال تدوينات فايسبوكية بالتمجيد و الإشادة بهذا الفعل الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

حينها الجميع أكد أن هؤلاء الشباب أخطئوا في التعبير عن رأيهم، خاصة و أن للأمر علاقة بالمجازر التي ارتكبها سلاح الجو الروسي بالشعب السوري، لكن هذا ليس مبررا للتحريض على قتل الآمنين أمام شاشات الفضائيات.

 

 

بعد ذلك توالت الوقائع المماثلة، حيث استدعى المكتب المركزي للأبحاث القضائية عدد من الشباب و المدونين من مشارب سياسية و أيديولوجية متعددة، وحقق معهم في تدوينات محرضة على العنف و تدعو إلى القتل في حق المخالفين.

 

اليوم نحن أمام قضية أخرى، و هي قضية الزميل عمر الراضي، الذي كتب تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، يشتم منها رائحة التحريض على عنف ضد شخص ذكره بالاسم و الصفة، و هو أمر و كما في الوقائع السابقة لا يمكن القبول به مهما كان مكانة أو صفة كاتبه و قائله.

 

 

فالخطأ خطأ و القانون يجب أن يكون واضحا، فكما أمر القضاء بوضع شباب العدالة و التنمية، في السجن بسبب ما ارتكبوه من أخطاء، و الذين تمتعوا في ما بعد بعفو ملكي، فعليه أن يكون حازما تجاه كل الأفعال المماثلة، هذا ما التأكيد على توفير جميع شروط المحاكمة العادلة، لأن التساهل مع مثل هذه الدعوات، من شأنه أن يجرنا إلى حالة من الفوضى، قد تتطور في المستقبل إلى ما لا تحمد عقباه.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع