فؤاد جوهر-عبّر
عبركوم لفتت المبادرة اﻹنسانية للعميد “بن عطية” ورفقاؤه، بإدخال الفرحة الى قلوب أطفال جبال بويبلان” أنظار المهتمين، حيث لاق توفير بنعطية، حكيمي، والحارس لمحمدي، لثلاث أجهزة تلفاز من النوع الجيد، واشتراك بقنوات بي ان سبورت الرياضية، مع توزيع أقمصة اللاعبين على أطفال دوار “تانكرارت” استحسان منقطع النظير للغيورين، وساكنة القرية النائية.
وجاء رد العميد اﻹنساني بعدما انتشرت صورة مؤثرة على مواقع التواصل اﻹجتماعي لمجموعة من الأطفال، وهم ملتفون حول هاتف نقال بالقرية الجبلية الواقعة في اقليم تازة، ليتفاعل الأسود مع المشهد المؤثر، ببذل المزيد من العطاء ﻹسعاد الأطفال والجماهير المغربية المحرومة من حقوق البث لنهائيات كأس افريقيا.
وكانت موجة من التعليقات الساخرة قد اجتاحت صفحات التواصل اﻹجتماعي، بسبب عدم تمكن القطب العمومي من البث الأرضي للحدث القاري الكروي بمصر، والممتد الى غاية 21 يوليوز.
ورأى المهتمين أن ادارة “فيصل العرايشي” ضربت عرض الحائط الحب الجارف الذي يكنه الشعب المغربي للعبة الأكثر شعبية في العالم، ولم تقدر ولع المشجعين لأسود الأطلس، بإنتظارهم على أحر من الجمر انطلاق منافسات “الكان” المتاح فقط في القنوات القطرية الحصرية الشهيرة.
جملة من التعليقات الساخرة والتي تصب جميعها في عدم رضا المهتمين، وعدم اقتناعهم بالأسباب التي كشف عنها العرايشي، مبررا عدم تمكن الشركة الوطنية لﻹذاعة والتلفزة على نقل مباريات العرس اﻹفريقي، في عدم توصل القطب اﻹعلامي بالميزانية الظرفية التي تمنحها الحكومة لتمويل التظاهرات الرياضية الكبرى.
وغرد أحدهم ساخرا ” إن اشتروا حقوق البث فماذا سيقتسمون..!”، بينما دون أحد المهتمين ” جيراننا تقدر شعوبها وأفضل منا”، في اشارة الى الشقيقة الجزائر التي عمدت الى نقل 10 مباريات من الكان، وسطر بكون أموال التلفزيون المغربي تذهب الى تمويل المهرجانات الباذخة وهي طبعا أهم من كأس افريقيا حسب تعبيره.
وأضاف آخر متهكما أن ” تلفويون البرامج الحامضة من قبيل برنامج للالعروسة، والسلسلات الموازية لا يمتلك ذوق وشغف رياضة الشعب الأولى”. ولمح أحد المغردين بحرقة لﻹقتطاعات والرسوم المفروضة على المغاربة، في مقابل عدم اكتراث لمتنفس الطبقات الشعبية وعشاق الكرة المستديرة في تتبع “الكان”.
وأرسلت فرحة الأطفال بالقرية النائية اشارات قوية الى المسؤولين بالقطب العمومي الى كون اللعبة الأكثر شعبية في العالم توحد المغاربة من أقصى المملكة الى أدناها، وجب احترام أذواقهم وعدم حرمانهم من هذه الفرجة الكروية، المانحة لسعادتهم في أفق حلم رؤية فريق وطني متوج ومرصع بالنجمة اﻹفريقية الثانية المفقودة منذ انجاز 1976
اترك هنا تعليقك على الموضوع