غلق المعابر ومنع التهريب يخنق الشرق و البطالة تعصر آمال الشباب

الأولى كتب في 25 فبراير، 2020 - 16:02 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

مراد هربال_عبّر 

 

بعد قرار تشديد المراقبة على السلع وغلق الحدود مع مليلية في وجه التهريب و منْع تهريب الوقود من مغنية إلى وجدة وأحفير عبر الحدود الشرقية، أصبحت الجهة الشرقية تعيش على وقع الركود،الذي تظهر معالمه جليا في كل زوايا الأقاليم الثمانية للجهة ، حيث اصبح الآلاف من الشباب الذين كانوا يعيشون من التهريب، باعة متجولين ومنهم من إختار ركوب الأمواج والاستسلام للموت، بينما انغمس آخرون في البطالة.

 

محمد بوعرورو “رئيس جمعية النهضة لسيارات الأجرة الصغيرة بالناظور، حمل مسؤولية الركود الاقتصادي الذي يتخبط فيه الناظور الى أصحاب القرارات بالحكومة وكذلك الى المنتخبون بمجلس الجهة وعلى رأسهم الرئيس عبد النبي بعيوي.

 

بوعرور أكد أن :” كولشي لي كيركب معايا كاره وحاقد على الوضعية والشباب مابقاش ابان فالناظور فالصبح ،حيت الخدمة والو، والله احفظ حيت الحال مايعجلش” ويرى بلقاضي عبد السلام “مقاول عقار ” بان المسؤول الحقيقي غائب عن المشهد الاقتصادي و السياسي بالجهة،بحيث تغيب النظرة المستقبلية والادارة تنهج الحلول الترقيعية وتمارس السلطوية لخدمة أجندات شخصية ،وعلل موقفه بسرد قصته كمستثمر ناظوري أراد أن يطور مشروعه بمدينته، لكنه وجد عراقيلَ إدارية جمّة، جعلته يَعْدل عن الاستثمار ودفعه الامر الى الرحيل الى إسبانيا والتفكير في خلق مشروعن بدولة تركيا مستقبلا .

 

وتفاعلا مع الموضوع ،وبصوت حزين ،عبر الهلالي رشيد رئيس هيئة الشباب بمجلس الجهة ل “عبر.كوم” عن قلقه من الأزمة التي تعاني منها مدينة وجدة،والتي تسبح في بحر من المساكل الاجتماعية والابتصادية ،حيث تتجلى صورها في أرصفتها التي تشكوا من الباعة المتجولين،الذين يبيعون أشياء لا تصلح لشيء، لكنّ إكراهات الحياة أرغمتهم على عرْضها ، كما هو الحال بساحة سيدي عبد الوهاب او سوق الفلاح.

 

وسألنا “محمد الملياني” صاحب محل صغير للمأكولات الخفيفة بمدينة تاوريرت حول الوضع الاقتصادي بالمدينة،فرد قائلا وبدون تفكير “تاوريرت ماتت و شبعات الموت “، بينما يقول شاب اخر من أحفير رافقني في رحلتي عبر الطاكسي من الناظور الى مدينة وجدة “من قبل كانوا الشباب خدامين نجيبو ليصانص على لحمير ، والكارو (السجائر)، وكولشي ادبر على راسو ودارو وليدات دبا ما بقا والو وكولشي مأزم بعد غلق الحدود مع الجزائر”.

 

والطامة الكبرى التي تحبس الآنفاس و تشغل بال ساكنة الجهة،  هي أي اتجاه واي مستقبل وأي بديل وأي فرصة وضعت رهن إشارة الآلاف من المواطنين الذين يشتغلون التهريب المعيشي عبر معابر الحدود مع مليلية يوميا ،بعد إقرار غلق الحدود في وجههم.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع