زربي مراد – عبر
لم تستسغ الحكومة الإسبانية عدم تلقي وزيرة خارجيتها، أرانشا غونزاليس لايا، دعوة ألمانيا لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا في 23 من شهر يونيو الجاري.
و كشفت صحيفة “إل باييس” الإسبانية، أن حكومة “بيدرو سانشيز” أحست بخيبة أمل كبيرة بسبب إقصاء المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، للخارجية الإسبانية، ومازاد من استيائها هو استدعاء وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الذي لم يحضر اصلا بسبب الأزمة بين الرباط وبرلين.
و نقلت الصحيفة الواسعة الانتشار عن مصادر حكومية إسبانية، استغرابها استدعاء ألمانيا لدول مصالحها أقل مع ليبيا، كما هو الشأن بالنسبة لسويسرا وهولندا، في حين لم توجه الدعوة لمدريد التي تربطها بطرابلس مصالح مشتركة كثيرة.
و اعتبرت الصحيفة أن استدعاء ميركل للمغرب، في مقابل إقصاء إسبانيا، كان بهدف التضحية بمدريد من أجل عدم إزعاج الوفد المغربي، مشيرة إلى أن الخطوة الألمانية أرادت من ورائها برلين تمهيد الطريق أمام إزالة التوتر مع الرباط.
و كان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد رفض التوجه إلى برلين، قبل أن يعلق على الدعوة الألمانية:”دور المغرب في أزمة ليبيا لم يبدأ في برلين ولا ينتهي فيها”، مشددا على أن “المغرب لا يغير موقفه بناء على دعوته أم لا”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع