غزلان المغربية.. قصة صمود تهز القلوب من أكادير إلى شواطئ إسبانيا

غزلان المغربية.. قصة صمود تهز القلوب من أكادير إلى شواطئ إسبانيا
غزلان المغربية

رحلة محفوفة بالمخاطر من أجل حياة أفضل

في مشهد مؤثر انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وصلت الشابة المغربية غزلان، ذات الإعاقة الحركية، إلى ميناء أرثيسيفي في جزيرة لانزاروتي الإسبانية، وهي على كرسيها المتحرك، مبتسمة ابتسامة واسعة تنبض بالأمل رغم قسوة الرحلة.
غزلان غادرت مدينة أكادير يوم الأحد 27 يوليوز على متن قارب مطاطي يحمل 40 مهاجرا، أغلبهم من شمال إفريقيا ودول جنوب الصحراء، قبل أن ترسو بعد ثلاثة أيام من الإبحار وسط ظروف جوية صعبة ومخاطر حقيقية في عرض البحر.

مساعدة إنسانية لحظة وصول غزلان المغربية

عند وصول القارب، تدخل فريق من متطوعي الصليب الأحمر الإسباني لمساعدة غزلان على النزول، حيث تم تجهيز كرسي متحرك خصيصًا لها على الرصيف.
ورغم إصابة ثلاثة مهاجرين آخرين ونقلهم إلى مستشفى “الدكتور خوسيه مولينا أروسا” لتلقي العلاج، رفضت غزلان أي مساعدة طبية، مفضلة البقاء قوية ومستعدة لمواصلة رحلتها.

غزلان

قصة حياة مليئة بالتحديات

فقدت غزلان المغربية ساقيها في حادث سير وهي طفلة صغيرة، لكنها لم تسمح لهذه الإعاقة بأن تكسر إرادتها. تعيش مع والدتها في الدار البيضاء في ظروف مادية صعبة، وتعتمد على دعم جيرانها.
هذه الظروف دفعتها إلى اتخاذ قرار الهجرة السرية برفقة ابنة عمها، بهدف الوصول إلى والدتها المقيمة في إسبانيا وتخفيف معاناتها المعيشية.

محطة مؤقتة قبل المجهول

تقيم غزلان حاليًا في مركز استقبال تديره منظمة “أكسيم” في لانزاروتي، حيث تتلقى الرعاية والدعم، في انتظار نقلها إلى وجهة جديدة.
لكن تبقى أسئلة كثيرة بلا إجابة، من بينها كيف انتقلت من الدار البيضاء إلى أكادير قبل ركوب القارب، ومصير كرسيها المتحرك الذي تركته قبل بدء الرحلة.

أرقام الهجرة في الرحلة نفسها

إلى جانب غزلان المغربية، كان القارب يقل 31 رجلاً و8 نساء، إضافة إلى 6 قاصرين و6 مهاجرين من دول جنوب الصحراء. قصصهم جميعًا تختزل المعاناة والأمل الذي يدفع آلاف الأشخاص سنويًا إلى ركوب أمواج الخطر بحثًا عن مستقبل أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار