غرائب كورونا في المغرب…برامج تافهة وحفلات في زمن “الموت”

الأولى كتب في 29 مارس، 2020 - 15:15 تابعوا عبر على Aabbir
غرائب كورونا في المغرب
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

 

تفاجأ المواطنين من متتبعي القنوات الرسمية مساء أمس من تفاهة البرامج التي تحمل بين طياتها صور الرقص الغريب، واحتفالات البهجة والسرور في ظل اﻷحزان العميقة التي يعيشها المغاربة جراء تداعيات أزمة كورونا.

 

واختارت قناة “عين السبع” بالدار البيضاء التي تشهد الرقم الأكبر لحالات اﻹصابة بكوفيد 19، بث مقاطع موسيقية ﻹحدى السيدات ترقص بغرابة، وكذا سهرات على انغام “الشعبي والكامنجة”، بشكل لا يوحي أن المغرب والعالم يعيش ظرفية عصيبة في ظل انتشار جائحة كورونا التي تأتي على الأخضر واليابس.

 

فيما اختارت قناة دار لبريهي بث حلقة للبرنامج المثير للجدل “للا لعروسة الذي تتخلله أجواء النشاط الترفيهي في زمن الكورونا، وفي وقت كانت تحدثت فيه مصادر عن تصوير البرنامج بدون جمهور تفاديا لأي احتمال لتفشي الوباء في صفوف الحاضرين.

 

واستنكر العديد من رواد شبكات التواصل اﻹجتماعي هذه البرامج التافهة، وكذا تعامل القنوات المغربية مع جائحة كوفيد 19 التي تستوجب فيها المرحلة الحساسة، تغيير استراتيجية وضع البرامج، وتقديم ما هو هادف لزرع الأمل وازالة التوتر والقلق من قلوب المغاربة، خصوصا مع اﻹستفادة بالدعم العمومي في هذا اﻹطار.

 

يقول أحد المدونين في تغريدته ” لسنا بحاجة لمثل هذه البرامج التافهة، اﻷن وقت التآزر والدعاء والعمل على توعية المواطنين بجميع فئاتهم”.

 

ويضيف آخر في حائطه الفايسبوكي،” كفانا من تلك البرامج التافهة التي لا تزيد مجتمعنا الا تخلفا، ويجب استبدالها ببرامج وثائقية ومسابقات مفيدة في هذه الأجواء الحزينة.

 

بينما يرى ناشط فايسبوكي أن الوضعية الراهنة تحتم على اﻹعلام العمومي، تكثيف برامج ذات طابع توعوي وتحسيسي، واستضافة اخصائيين في شتى المجالات ونأمل في اعلام تنويري هادف.

 

ويتطلع المغاربة في هذا الوقت الحرج الحامل للأحزان والذي تتحدث فيه جميع الأمم عن الوباء المتفشي في العالم، والبحث عن الدواء الناجع، وكذا سبل الوقاية منه أن تستجيب القنوات الرسمية ببث برامج هادفة توعوية بالدرجة الأولى، وبعيدا عن مظاهر التفاهة المقدمة في هذه الظرفية بالذات.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع