عبّر-متابعة
تعيش بريطانيا حالة من الذعر في الآونة الأخيرة بعد انتشار مخدر “غريب” بين فئة المراهقين، يدفع متعاطيه لاعتلاء أسطح المنازل والقفز من أعلى، بعد فشله في التغلب على أعراض “الهلوسة”، فمنهم من تنتهي حياته في الحال، ومنهم من تسعفه الأقدار وينقذ، وبين هذا وذاك ما زالت السلطات تحاول البحث عن مصدر المادة التي أطلق عليها اسم “غبار القرود” أو “Monkey Dust”.
قبل أسبوع في “ستوك” كبرى مدن “ستافوردشير” غرب وسط إنجلترا، حالت الشرطة البريطانية بين شاب في العشرينيات ومحاولته للقفز من فوق سطح أحد المنازل وهو يصف نفسه بـ”الرجل الأخضر” أو الرجل الذي لا يقهر، وهو شخصية الفيلم الأمريكي الشهير “Incredible Hulk”، وأن قفزه لن يشكل خطرا على حياته.
وأثبتت التحاليل التي أجريت له تعاطيه مخدر “Monkey Dust”، تلك المادة التي ما زالت السلطات تبحث عن مروجيها أو تتبع مصدرها دون جدوى، كما وصفتها بـ”الوباء” الذي تفشي فجأة، وفقا لما ذكرته صحيفة “ذا صن البريطانية”.
المادة التي تشبه البودرة البيضاء، تجعل مدمنيها يشعرون بأنهم يتعرضون للهجوم أو المطاردة من شخص ما، ما يدفعهم للهرب إلى أسطح المنازل والأبنية والقفز من فوقها، ظنا منهم بأن النزول من أعلى لن يؤثر عليهم لأن تلك المادة لها تأثيرات قوية تمتد إلى 3 أيام مع عدم قدرة البعض على الشعور بالألم لمدة تصل إلى أسبوع، بحسب الصحيفة البريطانية.
وقال أحد المسعفين لشبكة “سكاي نيوز” الإخبارية، الذي شارك في إنقاذ العشرات من المدمنين: “إنك لن تتوقع ما الخطة التي يقدمون عليها، حاول أحدهم إحراق بنطلوني أثناء محاولتي لإيقافه”.
بينما قالت إحدى المدمنات وتدعى “شيري”: “90% ممن أعرفهم يتعاطون تلك المادة، وغالبا ما يفقدون رؤوسهم في النهاية”، مشيرة إلى أن تلك المادة يبلغ سعرها جنيهين إسترليني وهو ثمن ضئيل مقارنة بما تفعله “المادة المميتة” في عقول مدمنيها.
اترك هنا تعليقك على الموضوع