غالي يتنكر لـ “ابن بطوش” الذي أدخله لإسبانيا من أجل العلاج

صفاء بالي ـ عبّــر 

أنكر زعيم الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي معرفته بتواجده في إسبانيا من أجل العلاج من فيروس كورونا ومعرفة طريقة إدخاله، وهو الأمر الذي يتنافى مع ما تم الوصول إليه بخصوص دخوله تحت اسم محمد ابن بطوش لتلقي العلاج ومطالبته لإدارة المستشفى الذي كان يرقد فيه بتغيير هويته لأسباب تتعلق بـ”الخصوصية”.

وجاء في رد زعيم “البوليساريو” خلال الحوار الذي أجراه معه موقع إسباني أمس الخميس أن “حالتي الصحية منعتني تمامًا من المعرفة دخلت دون أن أعرف أين كنت”، محاولا بذلك التستر على وصوله سرا لإسبانيا في 18 أبريل بعدما أقلته طائرة طبية جزائرية، وبحوزته جواز دبلوماسي، ووثائق مزورة وهوية منتحلة.

ولم يتوقف التزوير وانتحال صفة على زعيم الجبهة الوهمية بل كذلك طال طبيبه المرافق له والذي دخل هو الآخر بوثائق هوية مزورة إلى المستشفى تحت اسم “محمد الصغير النقاش” على أساس أنه أحد الأطر الطبية بالمستشفى العسكري بعين نعجة، في الوقت الذي تبين فيه أن الصفة المنتحلة تعود لوزير الصحة السابق والذي توفي في سنة 2010 عن عمر يناهز 92 سنة.

وتمادى زعيم الجبهة الانفصالية في التمويه وخلق الذرائع نافيا أن يكون دخوله لإسباني سببا في الأزمة القائمة بين الرباط ومدريد، محاولا غض الطرف عما قام به المغرب كرد فعل على استقبال إسبانيا له بالتهديد بتجميد العلاقات، خاصة وتفاقمت وضع الأزمة بعد إخراج غالي بالطريقة التي أدخل بها حيث اعتبر ذلك “إخراج زعيم البوليساريو من إسبانيا دون إجراء قضائي يهدد علاقات البلدين” حسب ما صرحت به سفيرة المغرب بإسبانيا  كريمة بن يعيش آنذاك.